حفيدي عنيد جداً
2021/12/02
390


السلام عليكم.. نشكر جهودكم أولاً على ما تقدموه للمجتمع من خدمة وفقتم وجزيتم خيرا.. لدي استشارة: حفيدي عمره سبع سنوات عنيد جداً ويلح للحصول على ما يريده، مزعج جداً في عناده وإلحاحه كيف نتصرف معه؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله  وبركاته أختي العزيزة.. ذكرت أن مشكلة حفيدك هي الإلحاح الزائد لتحقيق رغباته.. إليك بعض الوصايا :
١- إذا ألح على شيء حاولي لفت انتباهه إلى شئ آخر.

٢ - وضع قواعد بالنسبة لطلبات الطفل، كتحديد ساعات في اليوم للعب على الاجهزة المحمولة أو أيام لشراء الحلوى، والطفل حتى وإن تمرد على القواعد فهو يحتاج إليها لأنها تشعره بالأمان ولكنه يتحداها ليختبر قوتها. 

٣- الاتفاق مع الطفل على عقاب إذا بكى أو ألح للحصول على الشيء في غير موعده أو طلبه من الآخرين، والاتفاق على هذه القواعد مع الآخرين الذين يشاركون في رعاية الطفل حتى لا يهدموا ما يبنيه الأبوان، هناك جوانب إيجابية في هذا السلوك، فهو ربما يعكس مهارات في القيادة والقدرة على التعبير عن النفس وعدم الانسياق للآخرين بسهولة، لهذا على الأبوين توظيف هذه الطاقات والصفات بشكل إيجابي بدلاً من كسر إرادته كتوليته مسؤوليات معينة تناسب قدراته وسنه، أو تعليمه كيف يعبر عن رأيه ومشاعره وطلباته بطريقة مهذبة. 

٤- تجنب الضرب؛ فالعنف لن يحل المشكلة بل قد يزيدها، حيث سيشعر الطفل أنه يحتاج أن يظل متحكماً، وحتى لو توقف الطفل عن الإلحاح بسبب الضرب فإنه يترك عواقب وخيمة على شخصية الطفل وعلاقته بوالديه. 

٥- تجنبي التحكم الزائد في طفلك وعدم إعطائه قدرة على الاختيار أو التعبير عن نفسه. 

٦- تجنبي إجابة طلبه حتى يطلب بالشكل المناسب وبالنبرة المهذبة.  

٧- ملامح وجهك ونظراتك وحركات جسمك يجب أن تعكس الحزم والإصرار وأنك لن تتراجعي عن موقفك في عدم إجابة طلبه حتى يتكلم بالأسلوب المناسب. 

٨- الثبات على موقفك: لا تعبأي بكلام الآخرين ومدى اقتناعهم بطريقة تربيتك لابنك، افعلي ما ترينه صحيحاً، فلستِ بحاجة أن تثبتي للناس حبك وكرمك مع أبنائك. 

٩- كوني قدوة لطفلك في كيفية عرض طلباتك.

١٠-أثني على سلوك طفلك عندما يطلب ما يريد بطريقة مهذبة. 

١١- في توجيهك لطفلك ركزي على سلوك الطفل غير المقبول ولا تهاجمي شخصيته، مثلا لا تقولي "أنت قليل الأدب" ولكن قولي "أتوقع منك أن تتكلم بالشكل الفلاني" تجنبي الإذعان لإلحاحه لأن هذا سيدعم سلوكه غير المرغوب حيث يجد أنه يأتي بنتيجة. 

١٢- في بعض المواقف يمكن ترك الطفل، وهذا ليس استسلاماً لكن الصراع لا يحدث من قِبَل طرف واحد، كما أن الطفل سيجد أن سلوكه الملح لا يحقق له ما يريد ولا يعطيه الانتباه الذي يبحث عنه، وأيضاً ترك الطفل يعطيه الفرصة ليفكر مرة أخرى في الأسلوب الذي عليه أن يتكلم به. 

١٣ -أخبري الطفل بالسلوك الذي تتوقعينه منه بشكل مثبت بدلاً من قول "لا تفعل" مثلاً: " أتوقع منك عندما تريد شيئاً أن تقول من فضلك" بدلاً من قول: " لا تتحدث بصوت مرتفع " عندما يحاول الوالدان تغيير أسلوبهما في التعامل مع الطفل فإن الطفل قد يزيد في سلوكه السيء  قبل أن يتحسن، على الوالدين الثبات، فالطفل يختبر مدى قوة الحدود الجديدة.




 

الباحثة المختصة
حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا