أنا طالبة جامعية.. متخوفة من عودة الدوام الحضوري..
2021/11/09
379

السلام عليكم..
أنا طالبة جامعية متخوفة من عودة الدوام الحضوري، أخشى أن يزيغ قلبي أو أن تؤثر عليّ صديقة سوء، لدي خوف من أن أنجرف مع ما يفعلنه باقي الطالبات من تبرج وغيره، كيف لي أن أحصن نفسي من هذه الأمور وأبعد عني الخوف؟

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

حياك الله ابنتي العزيزة وبارك لك إيمانك وسدد خطواتك ووفقك لطاعته ومرضاته.. اعلمي ابنتي العزيزة أننا اليوم أمام مخاض عسير ومعترك شديد وهو المحافظة على الإيمان قبال هذه التيارات الجافة التي نواجهها اليوم لأسباب عديدة وكما جاء في الحديث (يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر) ولك أن تتخيلي مدى صعوبة ذلك!

إذن ما الحل؟ هل نستسلم ونترك الميدان فنكون كالفارّين من الزحف؟ ام ننساق للهوى ونتبع الشيطان؟ أم نثبت ونصمد ونقاوم كي نحظى بالرتب العالية التي وعدنا بها من قبل المعصومين (عليهم السلام): (إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان، لأن الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف، أولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله عز وجل سراً وجهراً.." (1) 

فهذه المنزلة العظيمة لا تنال بالهين بل لابد من مجاهدة النفس وإغواءات الشيطان واغراءات المضللين والمتربصين..

لذلك ابنتي العزيزة يا قرة عين إمامك اصمدي بما أوتيت من قوة ولا تتأثري بمحيطك وإن كان ضحلاً.. وتمسكي بقوة إيمانك واستمدي العون من بارئك.. وتسلحي بأربعة أسلحة لا يستغني عنها أي مقاتل إذا ما دخل الميدان.. 

الأول: السلاح.. فاجعلي من التوكل والدعاء سلاح.

والثاني: الدرع.. فتدّرعي بالتقوى. 

والثالث: المنظار.. فانظري بعين البصيرة. 

والرابع: الخوذة.. فاتخذي من العفاف خوذة. 

دعواتي لك بالتسديد والنصرة واسألي الله تعالى أن يثبت قدمك وقلبك على صراطه المستقيم.

 

الباحثة حوراء الأسدي

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار:52/122

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا