ابني يتهاون في صلاته.. ما هي نصيحتكم لي؟
2021/06/25
375

السلام عليكم..

ابني عمره 11 سنة ويتهاون في صلاته على الرغم من حثي له للعديد من المرات ولا يؤديها إلا بالالحاح المستمر، وأنا أريده أن يداوم عليها من دون إلحاح.


الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..حياك الله في مركز الكفيل للارشاد الاسري أختي العزيزة فيما يخص مشكلة المواظبة على الصلاة.. اعلمي إن هناك كما يقول أحد العلماء ثلاثة أساليب للتعامل مع الأولاد:

أسلوب رعاية وأسلوب تربية وأسلوب تعزيز القيم الدينية.. والأول (الرعاية) يشمل توفير الاحتياجات للاطفال من مأكل وملبس ومنام وملعب وغيرها مما يحتاج إليه حسب سنه وهو حسن إلا أنه بمفرده لا يكفي، والثاني(التربية) يشمل تربيته على العادات والتقاليد والآداب الصالحة وهذا ما يفعله أكثر الآباء مع أولادهم وهذا حسن أيضا لكن لا يكفي كذلك؛ لأنه يستجيب للأوامر في أغلب الاحيان تحت تأثير المؤثر كالخوف او الخجل من تواجد الأبوين أو غيرهم وبمجرد غياب احدهم يترك الأمر، إلا أنه من الضروري جدا أن تجتمع الأمور الثلاثة معا (الرعاية والتربية والقيم الدينية) خصوصاً القيم الدينية، مما يعني ترسيخ العقيدة في نفوس الأطفال بحيث لاتنفك عنهم سواء بوجود الأهل أو بغيابهم، والأمر معك أختي إن أولادك اليوم أمسوا شباباً والتأثير فيهم ليس كالتأثير في مرحلة الطفولة، لأننا وللاسف حينما أمرناهم بالصلاة لم نحببهم فيها، ولم نرغبهم بثوابها ولم نذكر لهم الآثار النفسية والمعنوية والتكوينية للمواظبة على الصلاة وإنما أمرناهم بها كعادة أو كموروث لابد من فعلها لذا أصبح التفريط بها أمر سهل جداً.

لذا فنصيحتي لك أختي:

١-أن تذكري لهم اهمية الصلاة وفوائدها واثارها على النفس وعلى توفيق الانسان ونجاحه.

٢-إن كان هناك شخص يثقون به كعالم ديني او شخص مقرب من داخل العائلة أو استاذ في المدرسة أو صديق، حبذا لو تخبريه للتأثير عليهم واقناعهم بضرورة المواظبة على الصلاة لاسيما أن شجعهم على حضور المساجد واستشعار لذة الصلاة مع الجماعة.

٣-ارسلي إليهم بعض المقاطع أو المنشورات التي تبين أهمية الصلاة وفوائدها.

٤-اذكري مميزات كل واحد منهم أمامه مثلاً انت يا فلان تتمتع بكذا وكذا ميزة وإن واظبت على الصلاة ستتكامل ميزاتك وبدونها لن تنفعك.

٥-ختاماً الدعاء لهم بالتوفيق والصلاح لا تتركيه ابدا فان فيه البركة والخير ولكن الدعاء لوحده ليس كافياً مالم تكن معه خطوات عملية كالتي ذكرتها وغيرها.
وفقهم الله تعالى لإقامة هذه الفريضة التي عدّت عمودا للدين إن قبلت قبل ما سواها.

 

 



الباحثة التربوية حوراء الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا