السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أود استشارتكم لإيجاد حل لمشكلتي..

انا وزوجي مضى على زواجنا سنتان كنا نتشاجر كثيراً وسرعان ما تعود الأمور الى طبيعتها، أما الآن فقد ازدادت الخلافات وبدأ يُسمعني كلاماً جارحاً لا أستطيع نسيانه حتى إن تصالحنا، علماً أنني لم أتجاوز عليه بكلمة أو سلوك، ورغم اهتمامي المفرط به حين اقدم له خدمة معينة يصرخ بوجهي دون مبرر، كما أنه لن يخطو خطوة واحدة دون أخذ رأي والدته فأكثر من مرة مرضت أنا أو ابني ولم يأخذنا للطبيب بسبب رفض والدته التي أشعر أنها تحاربني في كل شيء حتى اضطررت للذهاب الى أهلي ليهتموا بي وبابني، ما الحل برأيكم؟  فقد تعبت وأشعر أن الكلام معه مضيعة للوقت حاولت كثيراً إصلاح ذلك ولكن باءت كل محاولاتي بالفشل، وأخيراً طلبت منه الانفصال ولكنه رفض.. ارشدوني جزيتم خيراً.

الإجابـــة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي..

يبدو أنك تزوجت رجل يعد كلام الأم طاعة لله وهذا أمر جيد لكن هذه العلاقة تحتاج  لفهم أوسع حيث أن للزوجة حق ومكانة لا تؤثر على مكانة الأم أو طاعتها. 

ابنتي العزيزة.. إن لكل عائلة خصوصية في التعامل فيما بينهم وقد تصدم الزوجة في بداية حياتها ببعض السلوكيات لأنها لا تجد زوجاً يهتم بها وبمشاعرها كما كانت تتوقع. 

وأيضا هناك رجال اعتادوا التعلق بأمهاتهم ولا يتصرفون إلا بمشورتهن ولا يخطر على بالهم أن للزوجة حقوق تختلف عن حقوق الأم ولا يتناقض الأمر بل تكون لكل واحدة مكانتها الخاصة، وعند اختلاف وجهات النظر بالتأكيد يتم الأخذ برأي والدته لشدة تعلقه بها.

اذن عزيزتي الحل لمشكلتك هو كسب رضا الأم حتى تكوني محور اهتمامها وبالتالي سيغير زوجك طريقة تعامله معك  بتأثير من والدته.
وهذه المحاولة لا تضرك بل ستكون فاتحة خير إن شاء الله.. تهادوا تحابوا هذا قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ابدأي معها بالحسنى وانقذي نفسك من الذهاب الى الانفصال، كما انصحك أن تحاولي مجدداً مع زوجك لكن بطريقة مختلفة أي انسحبي من التودد الزائد واشغلي نفسك بالعناية بنفسك وطفلك وتعاملي مع زوجك كما يريد ربما يشعر بالحاجة لك ولرعايتك.

الزمي الاستغفار فهو يفتح الأبواب المغلقة وبالتوكل على الله ستجدين راحة البال إن شاء الله..والله الموفق 

الباحثة التربوية مائدة الدورگي