زوجة الابن تفتعل المشاكل بغية الاستقلال في بيت خاص
2021/03/23
338

السلام عليكم.. المشكلة ليست بالجديدة بل هي مجموعة من التراكمات، تقول الأم: تجاهلت كثيراً من تصرفات ابني وزوجته وتجاوزهم عليَّ بالاقوال والأفعال ظناً مني أنهم لا يملكون الخبرة والحكمة في التصرف، فزوجة ابني تشكو لزوجها كل يوم وهو يصدقها علما أن الأب والأم هم من يتولون مصروفات ابنهم وزوجته.. وجاء اليوم الذي جمع فيه الابن مبلغاً واشترى أرضاً دون علم أهله واستشارتهم، لم يعترض الأهل على هذا الأمر بل قالوا له: هذه حياتك وأنت حر لكن زوجة الابن لم تسكت بل بدأت تفتعل المشاكل والأكاذيب على أم زوجها لكي يستعجل زوجها بالخروج من بيت أهله، الاهل ليس لديهم مانع من خروجهم واستقلالهم لكن الابن مصرّ على البقاء.

المشكلة تكمن في أن الام المسكينة تعيش حالة من الحزن والألم؛ لأنها تقول: أصبح بيتي كالسجن مع هذا العناد والجحود ونكران الجميل من قبل زوجة الابن التي اتعامل معها كابنتي رغم عنادها معي واتغاضى عن اخطائها المتتالية معنا..

الأم تقول: كيف أتصرف ارشدوني؟ ولكم جزيل الشكر والثواب.

الإجابـــة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..عزيزتي لأنك أم فأنت عطاء ورحمة.. لأنك أم البيت تجد زوجة ابنك حساسية منك وكل أملها أن تصبح هي أم البيت لذلك تسبب لك المشاكل فربما تعودت في بيت أهلها أن تسيطر على الأمور،  والشباب عندهم اندفاع مفرط أحياناً؛  لذلك تعدك منافساً لها حتى لو لم تفعلي ما يزعجها.

عزيزتي الأم: كل ما تعمليه وتقوليه هو طبعك وأخلاقك وهو عند الله وفي سجل حسناتك إن شا ءالله، ادعي لهم بالهداية ولا تحزني فطباع زوجة ابنك تختلف عن طباعك، فهي ولا تقدر مصلحتها في جعل علاقتها معك كأنك أمها لذا حاولي كسب زوجة ابنك بمشاركتها واستشارتها في اختيار الطبخات وترتيب البيت وغيرها من الأمور البسيطة وكوني علاقة طيبة مع أهلها ربما تتغير للأحسن وتعلم أن ما تفعله اليوم من تشتيت شمل الأسرة سيذخر لها غداً ، قال تعالى: ( يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ * فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)

لكن بالمقابل لكل شيء حدود لا تسمحي لأحد بالتجاوز عليك حتى لا يصبح ابنك عاقاً -لا سمح الله- وافرضي عليهم احترام البيت الذي يجمعكم ومن فيه بالتفاهم وبلطف وحب وبالمواجهة باجتماع الأب والابن وزوجته.. 

توكلي على الله واستمري بالتوجه بالدعاء وإن شاء الله تجدين الراحة ويهديهم الله لبركم.

 
الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا