السلام عليكم.. لدي بنت بعمر ثمان سنوات علمتها الصلاة لكنها أحياناً تتذمر من أدائها، كيف أجعلها تحب الصلاة وتؤديها برضا وقناعة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله في مركز الكفيل الأسري.. أختي العزيزة  فيما يخص مسألة ترغيب وتحبيب الأطفال بالصلاة ولِتهيئةِ جيلٍ صَلب الإيمَان ثَاقِب البصيرة يتَحتَمُ على الآباء القيام بِالدور الأكبر والأبرز من مسؤوليات مرحلة التكليف وفق صياغةٍ إيمانية وبناءٍ إسلامي قويم من خلال:

١- التهيئة لمرحلة التكليف: وذلك عبر التمهيد لمرحلة البلوغ  بوضوحٍ ووعي ليتمكن المكلفة من استيعاب خصائص وتغيرات المرحلة وتخطيها برشدٍ وثبات. 

٢- التربية والرعاية: مِن خِلال تدريب ومُتابعة الأبناء في أداء فرائضهم الدينية ومسائل ابتلائهم في الصلاة والصيام، والتدقيق على سلوكياتهم وأخلاقهم ومعاملاتهم مع الآخرين في حركة التزامٍ شرعي دقيق مع التركيز على نوعية مشاهداتهم وتواصلهم في أجهزة الهواتف والتلفاز والحاسوب، وترغيبهم في الالتزام بالمبادئ الاسلامية في دقائق حياتهم كاللباس الشرعي، ومراعاة أصول العفاف والحشمة في الأوساط المجتمعية، وعدم الاختلاط بالجنس الآخر والفصل بينهما في المنام إن كانا أخوين ، والابتعاد عن الأجواء الشيطانية ورفاق السوء. 

٣- توفير الوسائل الثقافية: لتكوين ثقافة العقيدة وثقافة الدين من خلال توفير الكتب والمجلات الإسلامية، وتدريبهم على حضور المحافل الدينية الموثوقة والمفيدة كذلك مرافقتهم لارتياد المساجد والمآتم والمحاضرات التوعوية والدينية وتسجيلهم للمشاركة في برامج التكليف التأهيلية وتشجيعهم على الالتزام بالحضور.. وفقهم الله تعالى لأداء فرض الصلاة والمواظبة عليها.

الباحثة فاطمة الأسدي