السلام عليكم.. أود أن أنقل لحضرتكم مشكلة إحدى صديقاتي فهي تعاني من حالة مرضية - إن صح التعبير- وهي أنها أي موضوع يطرح أمامها وإن لم يعنها، يشغل كل تفكيرها ليلاً ونهاراً رغم أنها تقول لنفسها لماذا أنا أفكر في هذا الأمر؟ فهو لا يعنيني.. ولكنها تعود لتفكر فيه ولا تستطيع ترك التفكير وهذا الأمر أتعبها كثيراً.. نرجو منكم الإجابة مع التقدير.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

عزيزتي.. تهجم الهواجس وتسيطر الأفكار فتشغل الانسان عن التوجه الصحيح، فإذا ترك لهذه الأفكار المجال مفتوحاً ستصبح وسواس مزعج  وتشغله عن أمور مهمة في حياته اليومية.

 ومن الجميل أن يحمل الانسان هموم الآخرين ويبحث لهم عن حلول؛ فهذا من الايمان ولكن لكي يكون نافعا عليك بكتابة كل الخواطر التي تحضر في الذهن سواءً التي تخصك أو التي تخص الآخرين وستجدين أنها بعضها لا تستحق الذكر، ومنها ما فيه الفائدة من خلال الحلول التي عولجت بها، وبذلك تحاولين الاستفادة منها وتطبيقها قدر المستطاع لتخرجي من دوامة حديث النفس.  

عزيزتي.. مثلما نلتزم بالأوامر الشرعية ونطبقها بكل رضا، كذلك الشرع يطلب ترك الأمور التي فيها ثقل على النفس لأن الإسلام يحب أن يرى المؤمن مطمئناً؛ كقوله تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

توجهي لترديد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أو ما شابه من الأذكار، وفقك الله لكل خير لك ولمنفعة الاحبة من حولك. 

الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي