أنا متزوجة منذ ست سنوات ولديّ طفلة، مشكلتي هي أن زوجي لا يهتم بي مطلقاً ولا يطيقني وأوضح لي عدم قناعته بي لكنه يستحي من والدي لذلك تحمل بقائي معه، كما أنه يتواصل مع بنات على مواقع التواصل الاجتماعي وقد كشفته عدة مرات وتركت المنزل وذهبت لأهلي وبقيت شهرين ولم يسأل عني ولا عن ابنته ابداً لكن والدي أعادني له، تكلمت معه كثيراً ولكن دون جدوى، أهلي لن يقبلوا قرار الانفصال وهو لن يطيق وجودي معه، تعبت نفسياً ولم استطع التحمل أكثر.. انصحوني أرجوكم.
  الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. ابنتي الحبيبة.. 

أجد فيك نفساً متعبة محملة بالهموم وهذا فوق طاقتك، ستفقدين صحتك إن بقيت تعيشين المعاناة، ما حصل حصل وكونك تزوجت في صغر سنك ولم تستطيعي أن تكسبي زوجك لقلة خبرتك في الحياة فهذا لا يعني نهاية المطاف بل بإمكانك أن تبدأي من جديد واتركي الهواجس التي تشغلك عن التفكير الصحيح والتوجه الى العناية بنفسك وأن تعيشي عمرك فما زلت في بداية الطريق.

عزيزتي  حاولي أن لا تواجهي زوجك بأخطائه، تجاهلي علاقات زوجك ابدأي من جديد وكأن شيئاً لم يكن بل حاولي أن تتدبري أمرك بحسن التبعل وتتعرفي على كيفية التعامل مع زوجك بشكل يجذبه إليك بدل خلق المشاكل وابتعاده عنك فكري في كل ما يحب  من كلام ومعامله وملبس وأكل ولا تريه ما يكره، التنازل من أجل العيش بسلام قوة، عسى الله أن يهديه للصواب.

توجهي للمتعة مع ابنتك العبي واضحكي معها  بحضوره وهذا سيجذب زوجك أيضاً ولا تنشغلي عنها بهمومك بل اجعلي وقتك معها هو المتنفس للهم والغم  لا تتركي الدعاء والتوجه الى الله؛ لان الله مع الصابرين وسيكون عوناً لك لإصلاح الحال برحمته إن شاء الله.

الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي