السلام عليكم.. زوجي كثير الزعل ولا يقدر جهدي الذي أبذله من أجل إسعاده وتلبية متطلبات البيت والأولاد .. منذ خمسة وعشرين عاماً وهو هكذا، تعبت جداً من سلوكياته لا يرضيه شيء حتى عندما يراني أتوضأ يغضب ويصرخ، لا يريد أن يراني جالسة أو نائمة حتى أنني أحياناً اختبئ في مكان ما لأرتاح أو أنام قليلاً.. تعبت نفسياً ومللت من أمر مصالحته دوماً.. ماذا افعل؟ جزيتم خيراً.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي يتضح أنك بقيت كل هذه السنين في معاناة وأنت مستسلمة للأمر ولم تغيري في طريقة العناية بنفسك ولا تعاملك مع زوجك.. نحتاج أحياناً الى تنظيم أمورنا بتغيير نمط تعاملنا مع متطلبات الحياة اليومية حتى لا نشعر بالملل، فالرجل لا يبقى في البيت طوال اليوم فعند ذهابه للعمل من الممكن بعد إكمال أعمالك اليومية خذي وقت للراحة والنوم وتعودي على أن تكوني على وضوء دائماً بنية القربى الى الله تعالى وعندما يحين موعد الصلاة تكونين مطمئنة، ولا يستغرق أداء الفريضة وقت طويل استغلي وقت انشغاله بأمور أخرى لتصلّي، وليكن الدعاء هو محطة الاستراحة لنفسك. 

وحاولي أن تلبي رغباته التي فيها راحة وهدوء لكما، حققي له جزء من طلباته وحققي جزء لنفسك أيضاً، ولا تطلبي بل قولي أريد عدد من الأمور واتركي الخيار له وسيفكر لتلبية أحدها وبالتدريج سيتعود على وضعك الجديد ويترك لك تحقيق بعض رغباتك وقولي له أنها من أجله ولنفسك وإن شاء الله يسهل أمرك فأنت تستحقين أن تشعري بالراحة ويعرف زوجك أنك تعانين من الإهمال ولك الحق في التمتع بصحتك وحياتك معه..
أتمنى لك الإرادة بقوة الحق وبالتوكل على الله وهو خير وكيل.

 
الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي