السلام عليكم..لدي طفل عمره ثلاث سنوات أحاول أن أعطيه جهاز النقال ربع ساعة فقط قبل النوم ليشاهد أفلام الكارتون ولكنه الآن أصبح يريده في كل وقت وأخشى أن يعتاد عليه لعلمي بالأضرار التي يسببها الادمان على (الموبايل).. كيف أتعامل معه؟ جزيتم خيراً.

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله في مركز الكفيل التخصصي الإلكتروني للإرشاد الاسري..

أختي العزيزة أحسنت وبوركت على هذا الاهتمام والحرص في تربية ابنك وحمايته من كل ما يضره لاسيما (الموبايل)؛ لأنه كما تعلمين حجم المخاطر التي تؤثر على نموه الذهني والجسمي وتؤثر عليه سلبا في تعزيز طاقاته وقدراته الفكرية وانشطته الحركية، ولو استطعتِ أن تسحبيه منه حتى في فترة ما قبل النوم يكُن افضل، لأن الصور التي يشاهدها أخيراً تبقى عالقة في مخيلته وممكن أن تتسبب له بأحلام مزعجة وتتحول الى أفكار مخزنة في عقله اللاوعي، لذا اقترحي عليه أن تقرئي له قصة مشوقة ومسلية تغمريه أثناء قراءتك لها بحبك وحنانك وتتواصلي معه جسدياً من خلال المسح على شعره  أو ملامسة خديه أو احتوائه في حجرك، وحينها تأكدي أنه سيطالبك بذلك كل ليلة وينسى أمر الموبايل كلياً، اسعي جاهدة اختي العزيزة ان تكوني جنبه في هذه المرحلة العمرية فهو بأشد الحاجة الى قربك ووصالك، خصصي أوقاتاً في النهار للّعب معه أو الرسم او القفز أو الاختباء وغيرها من الأنشطة الترفيهية، ولابأس أن تعلميه على بعض العلوم من قبيل الحروف أو الألوان أو أسماء الحيوانات أو النباتات من خلال تطبيقات الموبايل بشرط أن يكون الجهاز بيدك وتتحكمي بالوقت بالاتفاق معه مسبقاً، التربية أمر صعب لكن لذّته تكمن في صعوبته، فكلما أبدعتِ في ابتكار الطرق التي تغذيه عقليا وجسديا وملأتِ حاجاته النفسية والعاطفية بعيدا عن وسائل التكنلوجيا الهدامة والضارة في اغلبها، كلما حققت رقما صعبا في معادلة التميز والإنجاز وفقك الله لذلك وأعانك وأيّدك.

الباحثة فاطمة الأسدي