السلام عليكم..مشكلتي هي أنني تزوجت منذ ثمان سنوات ولدي ثلاثة أطفال وعلاقتي بزوجي جيدة والحمد لله فهو يحبني جداً ويحترمني ولكن لم يدم الحال هكذا حتى تعرف على فتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفتاة غنية جداً تغدق عليه بالهدايا والأموال علماً أن عمرها لا يتعدى التاسعة عشرة وقد تعرفت على أهله وبدأت تتواصل معهم، كيف أتصرف وما العمل؟ فأنا يتيمة الأبوين وليس لي سند وأخشى أن أصارحه أو اتصل بها فتخبره باتصالي وتسوء الامور.. تعبت جداً من كثرة التفكير في هذا الأمر منذ سنيتن وأنا  أنتظر صلاح الحال ولم يتغير شيء.. ارشدوني جزيتم خيراً.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حبيبتي إن الحياة قد تغيرت وأصبحت مع التطور وسهولة التواصل بالهاتف في بعض الحالات سبباً للضرر والوقوع في طريق الشيطان واتباع هوى النفس الأمارة بالسوء فكل بنت لها حلم أن تدرس أو تحصل على عمل أو زوج يسعدها وهذا حق لكن ومع الأسف وبسبب ما تراه البنات على الشاشة أو في الهاتف وبوجود الفراغ وعدم الرقابة من الأهل تجاوزت بعضهن الحدود بإقامة علاقات للتسلية وإشباع الرغبة في تطبيق ما تراه في المسلسلات ولا تفكر بجديه بل تعيش في عالم الخيال.

 أما زوجك فإن ضعفه أمام المغريات التي وجدها عند هذه البنت كان سبباً في قضاء وقت ممتع بالنسبة له؛ لأنه لا يكلفه تحمل أي مسؤولية والواضح أنه لم يفكر بالزواج منها بل لمجرد استئناس مؤقت بكلمات لا تطبق على أرض الواقع.

عزيزتي.. زوجك اليوم بحاجة لحنانك فاغدقي عليه منه واشغليه بالأطفال ومتعة اللعب معهم واكثري اهتمامك بحاجاته ورغباته فلا تفقدي الصبر والحكمة والصحة بالتفكير المفرط فيها حتى لا يهرب إليها.

لا تبيني له أنك على علم بهذه العلاقة ولا تتصلي بها بل اجعلي غيرك يقوم بهذه المهمة إن وصلت العلاقة الى أي تطور. 

ابنتي.. اهتمي ببيتك وبنفسك وإن شاء الله يعود زوجك إليك لأنك الزوجة وأم الأولاد بدون أن تؤثر هذه المغامرة السطحية عليه وكأن شيئاً لم يكن وتوكلي على الله وستجدين عنده الأمان والاطمئنان.

الباحثة التربوية مائدة الدورگي