زوجي أدمن لعبة الكترونية وهذا سبب لنا الكثير من المشاكل كيف أتعامل معه؟
2020/11/15
454

السلام عليكم.. زوجي مدمن لعبة معينة في جهاز النقال حتى صار يصرف مبالغ كثيرة خلال اللعب حسب متطلبات اللعبة وهذه المبالغ من الأحرى أن تصرف على المنزل علماً أنه خصص لنا مبلغ معين في كل شهر ولكن يعجبني بعض الأحيان أن أجلب شيئاً للمنزل أو أن أغير في ترتيباته مثلاً وحين أكلمه حول ذلك يقول ليس لدي مالاً وأراه يصرف من أجل اللعب وهذا ما يؤذيني جداً.. كيف اتصرف معه؟ وهل أنا على خطأ؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي تعلمنا من أهلنا أن الحياة مدرسة نتعلم فيها الكثير، لما نلاقيه في طريق تحقيق أهدافنا من صعوبات وتعب ومعاناة وكل تجربة نجاح تزيدنا إيمان وشكر لله عز وجل.

  ولما صارت الخدمات متوفرة أكثر لدى بعضنا والتعب أقل وفتحت أبواب الرزق  وتوفر وقت  فراغ لكي نستفيد منه ونعمل أكثر من أجل مستقبلنا ومستقبل أولادنا ونخدم الدين والوطن ونشكر الله على نعمه تغير الاتجاه واستسهلنا الحياة ومع الأسف دخلت إلينا الملهيات وأصبح أكثر الشباب تحت سيطرة الإدمان بوسائل التواصل والألعاب الألكترونية للأسف هم يرونها تسلية لكنها أثرت على العلاقات الأسرية وكذلك على الدراسة.

 عزيزتي معاناتك تتحملها الكثير من الأمهات والزوجات هي متعبة ومضيعة للوقت والمال والصح  ولكن لكي تستطيعين تغيير زوجك تعلمي اللعبة المفضلة عنده، اجذبيه بمشاركته في لعبته واعتبريها مجرد هواية لكي تتواصلي معه ،ربما يكون تأثيرك أكبر من اللعب ويستمتع بالتعامل معك وتتحاورين معه في التفاصيل كصديقة وحبيبة ويخف تأثير اللعبة عليه. 

بالنسبة لمتطلبات البيت يتبع لذكائك وحسن التدبير فما دام المصرف والراتب المخصص لك  تحت تصرفك يمكنك توفير ما تحتاجين إليه وتفاجئين زوجك بنجاحك وتشكريه لأنه وفر لك السبب بنجاحك في توفير السعادة لأسرتك لكي يشعر بأهميته عندكم ويعود الى أرض الواقع ويجد فيه حلاوة. 

عزيزتي.. لا تلحي على زوجك بطلبات غير الضرورية  حتى لا يهرب الى اللجوء الى اللعب والالتصاق به اكثر؛ لأنه ممتع أكثر بالنسبة له فهو يجد فيه البطولة والانتصار الوهمي الذي يبعده أكثر من الواقع.

قبل كل شيء لا ملجأ لنا ولا منجي غير الله عز وجل توجهي إليه وبقلب مؤمن وبتسليم تام بعد أداء الصلاة وتوسلي مع البكاء واطلبي أن يهدي زوجك لما فيه خير وصلاح للدنيا والآخرة، إن شاء الله ستجدين الراحة والتوفيق. 

 

 

 

 

الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي



تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا