السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. مشكلتي هي أنني متزوجة منذ خمسة سنوات ولدي طفلة عمرها عشرة أشهر وقبل سنتين تقريباً سجن اخو زوجي بتهمة ما  ومنذ ذلك الوقت وزوجي ينفق كل ما لديه وما يحصل عليه من أموال لغرض إخراجه من السجن وخلال هذه المدة أصبح زوجي لا يعتني بنا وأهملنا بشكل كلي وإن حصلت مشكلة بسيطة يضربني ويطردني من المنزل وأذهب لأهلي مدة معينة ومن ثم أعود لأجل ابنتي ولكن في آخر مشكلة قررت أن أطلب الطلاق فهل قراري صحيح؟ علماً أنه لا يهتم إذا رجعت أو بقيت في بيت أهلي ولا يسأل عني ولا عن ابنته.. بماذا تنصحوني؟
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
  عزيزتي واضح أن مشكلة حماك قد أخذت كل تفكير زوجك وأثرت على العائلة كثيراً لأنها تهمة ثقيلة وهذه المشكلة اصبحت هم لزوجك وشغلت فكره ويحاول اثبات براءة أخيه بشتى الوسائل .
 وأنت - وهو حقك- تتمنين أن تعيشي حياتك بشكل طبيعي لكن وفي ظل هذه الظروف لا يمكن أن يشعر بك احد فطلباتك  وحقوقك اصبحت لا قيمة لها حسب وضع العائلة ويعد كل ما ترغبين به هو نوع من اللامبالاة بالمصيبة التي وقعت عليهم واستفزاز لزوجك لذلك يضربك لأنه يركز على قضية واحدة وهي كيف ينقذ أخاه بينما تفكرين أنت بنفسك فقط.
الصبر عند الشدائد هو المطلوب منك وأن تكوني سنداً لزوجك  وهذا ما يريده منك وأن تشاركيه همه وتتعاطفي معه .. اليوم انت وصلت الى مرحلة اليأس من إصلاح العلاقة معه وهو في هذه المحنة. 
مانرجوه منك الآن هو أن تتركي فكرة الطلاق  خاصة حتى يتم التفاهم معه من قبل الكبار في العائلة واذا كان هناك أمل في الإصلاح فهو خير للجميع، لاسيما وأنت لديك طفلة
واذا وجدت عنده الرغبة والاصرار على الطلاق  ثبتي حقوقك وحقوق ابنتك والله يفعل ما يريد به خيراً لكما .. أمنياتي لك براحة البال وصلاح الحال.

 الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي