زوجة أخي تخبر أخي بكل شيء حتى المواقف البسيطة فتغيرت طباعه معنا
2020/09/17
330

السلام عليكم.. هل من الصحيح أن تخبر الزوجة زوجها بمشاكلها مع أمه وحتى الأشياء الصغيرة التي لا توجد ضرورة لنقلها؟

زوجة اخي تخبر أخي بكل تفاصيل يومها متذرعة بحجة أنه ينبغي أن تدافع عن نفسها رغم أننا لن نؤذيها بشيء لكن أحياناً والدتي تستاء من تصرف معين فتلمح لها كي تشعرها  بخطئها؟ والآن نحن نرى أن أخي قد تغيرت طباعه معنا من جراء ما يسمعه منها.
فهل تصرفها سليم أم أن على الزوجة تحمل بعض الأمور من أسرة زوجها لكي تحافظ على دوام العلاقة الطيبة به وبأهله؟

الإجابة: 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عزيزتي.. الحياة اليومية فيها الكثير من التفاصيل وأحياناً حتى البنت اذا تواجدت مع أمها في نفس المكان وأثناء  الطبخ أو التنظيف تحصل بعض الاحتكاكات لاختلاف الرأي والذوق وهذا أمر طبيعي لا يوجد فيه ما يخلق مشكلة أو حساسية.

لكن تعامل الكنة مع أم زوجها ومع الأسف تسبقه أفكار سلبية فلا يؤخذ أي اختلاف بالرأي على المحمل الحسن أو النصيحة بل تعده إهانة وهذا ما تشعر به زوجة أخيك، أما بالنسبة لواجبها في نقل كل ما يحصل الى زوجها فهذا أمر آخر فالزوجة المحبة تحرص على راحة زوجها وغض النظر عن بعض الأحداث البسيطة التي تحدث في كل بيت وليس لها تبعات بل تكون في وقتها ولا ثؤثر على حياتها ولكن لكل إنسان طبعه فربما ما ترونه بسيطاً تشعر هي به ثقيلاً على نفسها وتحس بالمظلومية لذلك تلجأ الى زوجها حتى يدافع عنها إذا حدثت أي مشكلة وإن كانت بسيطة.

 عزيزتي هذه الحياة وما فيها من صغائر الامور لا تعطوها أهمية لأننا اليوم نمر بامتحانات نطلب ونتوسل الى الله عز وجل أن يحفظكم ويبعد عنكم شرها.
حاولي قدر الإمكان تجنب انتقادها وإذا أردتم النصح فليكن لك وهي تسمع وتفهم، امدحي أعمالها حتى تزول هذه الحساسية بينكم كوني لها صديقة، ووضحي لها عن نوايا والدتك ووضحي لها أنها محبة وليست كارهة وهي كأمها ولتبحث عن راحة زوجها وتبعده عن كل ما يعكر الجو بينه وبين أمه حتى يرضى الله عنه ويبارك بعمره لأجل أن يسعدها ببركة دعاء الأم ورضاها عنه. 
رزقكم الله راحة البال وصلاح الحال.

 

 


الباحثة التربوية
 مائدة الدورگي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا