أعاني من فرط الحساسية تجاه أبسط الأمور.. بمَ تنصحوني؟
2020/09/17
354

السلام عليكم ..أود استشارتكم في أمر مهم بالنسبة لي وهو أنني أعاني من الحساسية المفرطة لأتفه الأمور يعني مثلاً لو قال لي أي شخص كلمة (لا) أحزن بسرعة وأتضايق منه كثيراً وبشكل مفرط وهذا الأمر بصراحة أصبح يضايقني كثيراً لأن إخوتي وأمي يقولون لي أنه أنا أتحسس كثيراً منهم بسرعة ولأتفه الأمور وكذلك أغضب بسرعة وكذلك لا اتحمل النقد وأعاني أيضاً من قلة الصبر لأنه يجعلني قلقة ومتوترة دائماً من الأمر الذي انتظره فإذا اردت شيئاً ولم أحصل عليه أصاب بخيبة الأمل وأبقى في قلق دائم وهذا يجعل صحتي النفسية والجسدية تتدهور فساعدوني أرجوكم في حل مشكلتي ولكم جزيل الشكر ووفقكم الله لما يحب ويرضى.

الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حياكم الله في مركز الكفيل للإرشاد الأسري..

أختي العزيزة.. كثيراً ما نواجه في الحياة أموراً تكون على خلاف ميولنا ورغباتنا وسنسمع كلمة (لا) حينها كرّات ومرات، فما العمل حينئذ هل نبتئس؟ هل نستسلم لليأس؟ بالتأكيد لا.. إذا ما فكرنا بإيجابية وتسألين كيف؟ 

١- قال تعالى {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم}.. إذن فهذا الرفض المتضمن قول (لا) ربما يستبطن لي الرحمة والخير والمصلحة من حيث لا أعلم ولو فعل ما كنت أبتغيه لكان فيه مفسدتي ومضرتي أو هلاكي.. إذن لابد أن أسلم أن هناك أموراً تصب في عين مصلحتي دون أن أدري.

٢-هناك خيارات عدة، لا تجعلي نفسك منحصرة في إطار ضيق وتقتصرين على خيار واحد، فمن الممكن أن ألجأ الى البدائل اذا لم تتيسر لي الرغبة التي كنت أنشدها، أو أنني أحاول بأساليب أخرى من إقناع الأطراف المعنية فإن تم الأمر فبها وإلا فاللجوء كما ذكرت الى البدائل.

٣-هناك مسالة مهمة عليك الاعتناء بها وهي مسالة العمل على تعزيز التقدير الذاتي بمعنى الثقة بالنفس، لا بأس بالاطلاع على البرامج والكتب والفيديوهات التي تساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك مثل الحديث الايجابي مع نفسك يعني تتكلمين مع نفسك بعبارات مشجعة وتكتبينها وتكررينها دائما(أنا أثق بنفسي، لا أكترث للنقد السلبي، لا أتضايق من رأيهم بي، أنا ذات مواهب متعددة، أنا قادرة على صنع النجاح، أنا ناجحة إن شاء الله ) وغيرها من المحفزات الإيجابية التي تساعدك في بناء شخصية قوية ومتماسكة.

٤-الإكثار من قراءة القرآن والاستماع له وكذلك الأدعية الموثوقة الواردة عن أهل بيت العصمة التي توثق صلتك بالله لاسيما المناجاة الخمسة عشر لمولانا زين العابدين (عليه السلام).

ومنها ذكر (يافتاح) سبعين مرة ترددينه وانت تضعين يدك على صدرك وتتصورين وكأن الأبواب تتفتح أمامك مع كل مرة تذكرين اسمه جل وعلا.. أجده نافع جداً لضيق الصدر.. كذلك قراءة سورة (الانشراح) أيضاً واضعة يدك على صدرك وتتصورين معنى شرح الصدر..
وفقك الله لطاعته ومرضاته.

 


الباحثة فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا