السلام عليكم.. زوجي كريم معي جدا ومع ولدي ولكنه يخونني ويعاملني بقسوة تصل الى الضرب أحياناً وفي كل مرة أذهب لبيت أهلي علماً أني تزوجت منذ سنتين وكلانا حاصلين على الشهادة الجامعية، هو مشغول بعلاقاته مع أصدقائه ولا يهتم بي أبداً ولا يطيق الكلام معي.. كيف اتصرف؟ وددت أن أطلب الطلاق ولكن كل من حولي يلومني ما العمل؟

الإجابة: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

عزيزتي.. الحياة الزوجية تبنى ابتداءً على الرضا والانسجام بين الطرفين ومما ذكرت يتضح أن زوجك لا يحمل أي رضا لارتباطه بك ولا يريد أن يتعرف عليك ليتم الانسجام فهو أما يعاني من عقده نفسية أو مجبر أو استجاب لرغبة غيره الذي أراد أن يربطه بالعلاقة الزوجية أملاً في إصلاحه أو إبعاده عن إحدى الفتيات الغير مرغوب بها عند أهله لذلك هو يرضي نفسه بعدم البخل عليك وإغراقك بالمال وحتى أهلك كتعويض عن سلوكه معك والضرب هو ردة فعل لعجزه عن التغيير ويعتبرك الحاجز الثقيل بينه وبين ما يريد؛ لذلك يهرب من الاستماع لك والتحاور معك.

عزيزتي ينبغي ان تنتبهي كيف هي علاقته بالطفل وعلاقتك بأهله وهل شكوت حالك لأحد منهم لديه الحكمة والقدرة على التأثير عليه؟

 وهل تولدت عندك قناعه كاملة بالاستسلام للتعويض المادي وتركه دون مناقشته في تفاصيل حياته وتعيشين لابنك معه لكي تتمتعي بهذه الميزة. 
أم عليك أن تواجهيه بكل قوه وبحضور العقلاء من العائلتين ولا تبقي الامر بينك وبينه  واسأليه عن سبب معاملته العنيفة لك وأن يضع حداً بالطريقة المناسبة لحفظ كرامتك.

 أو تقبلين بالعيش معه مع غض النظر عن باقي تصرفاته مع شرط ايقاف العنف والضرب وتصبرين عليه املا في الاحساس بك وتحسين علاقته معكم 
واذا لم تجدي كل ذلك مخرجا من معاناتك فكري بالطلاق اذا كان لديه رغبه في ذلك ونتائجه وعواقبه وقدرتك على مواجهة الحياة .. فكري وتبني اي من هذه الحلول والله الهادي والموفق.

مع أمنياتي ودعائي لك براحة البال واستقرارك في حياة هانئة وآمنة. 

 الباحثة التربوية
مائدة الدوركي