السلام عليكم طفلي حساس وأريد أن أجعله محب للصلاة فما هي الطرق التي أجعله فيها يؤدي الصلاة عن حب دون تثاقل؟ علماً أن عمره ٩ سنوات..وفقكم الله لكل خير.

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..حياك الله أختي الكريمة في مركز الكفيل التخصصي الالكتروني للإرشاد الأسري..أحييك واشكر لك اهتمامك وحرصك على ابنائك في تعلمهم والتزامهم بالصلاة والتي هي عمود الدين إن قبلت قبل ماسواها.. وما أحلى أن يرغب الطفل في الصلاة ويدمن عليها محبة ورغبة وتعلقاً وعشقاً.. ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الطرق السليمة التي ينتهجها الوالدان من أجل تحبيب الطفل بالصلاة وترغيبه فيها، لاسيما الأم وهذا يعتمد أخيتي بدرجة كبيرة على ذكائك وإبداعك في دعوته للصلاة، فلابد أن تكون الدعوة بطرق محببة ومنوعة حتى يقبل عليها بكل رغبة وأن لا تستائي ولا تغضبي إذا ماقصر يوماً أو تهاون فيها بل بطرق ذكية أيضاً نبهيه على الربح الذي فوّته على نفسه لتركه للصلاة.. سيما أنه في سن التاسعة ليس بمكلف فليس من الصحيح أن نجبره عليها أو نلومه إذا قصر فيها، وإليك بعض الخطوات المرغبة لذلك:

١-الترغيب من خلال الامثلة الحسية.. مثلاً أن تصعدي سلّما بالفعل وتصحبيه معك وتخبريه أننا نصعد إلى درجات الجنة من خلال الصلاة كما نصعد الى درجات السلم، أو تعملي له مجسما أو رسما لسلّم وتضعي اسمه أو صورته عند بداية المجسم وكلما أدى فريضة اصعديه درجة أو اصنعي له جدولاً وضعي له نقاط أو نجوم أو قلوب او سيارات ماشئت بعدد الفرائض التي أداها.. (اطلقي لخيالك العنان).

٢-امدحيه أمام الأقارب والأصدقاء بأنه ملتزم بصلاته وأنه حصل على كذا عدد من النقاط وأن سيكافأ بهدية معينة إذا مااحرز مجموعة من النقاط.. كي يتمسك أكثر بالصلاة. 

٣-اربطي بين الصلاة والواقع.. فكلما حصل معه توفيق معين او هدية او أمر غير متوقع قولي ان ذلك ببركة الصلاة التي أداها.

٤-اذكري له الفضل والثواب المترتب على الصلاة من خلال اشياء هو يحبها، مثلا اذا كان يحب (البايسكل) قولي انه انه سيحصل عليه في الدنيا وفي الجنة، وان كان يحب تناول المثلجات اوالشوكولاتة او الشيبس فانه سيحصل عليه اجرا لصلاته في الدنيا والآخرة.

واحرصي على أن توفري له ما تعدينه به كي يتأكد من أحقية قولك هذا وقولي أن ذلك ببركة الصلاة.

٥-من الضروري أن تخصصي له سجادة خاصة به وما يرافقها من تربة ومسبحة وقنينة عطر صغيرة وخاتم كي يشعر بأهمية الصلاة وحلاوتها.

وفقك الله وبارك في مسعاك وأقر به عينيك والسلام.

الباحثة فاطمة الأسدي