أرجو منكم مساعدتي في حل مشكلتي:  ابن أخي عمره أربع سنوات، يتيم الأم.. يطلب الأشياء بالصراخ ولا يريد ابن عمه أن يشاركه بأشيائه علماً أنه يصغره بسنتين وأن كلمه أحد وهو يصرخ يطلق عليه كلمات بذيئة، ويزيد بصراخه.. اتعبنا معه جداً وأحياناً تحدث بعض المشاكل بين الكبار بسببه نشعر أننا نفذ صبرنا معه فلا أحد يتحمله وهو من بعد وفاة أمه تعلق بجدته وحتى هي عندما يتعصب ينزل بها ضرباً وصراخاً.. لم اترك طريقة إلا وجربتها معه لكنها دون فائدة فما هو الحل برأيكم؟  

الإجابة: 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله تعالى في مركز الكفيل التخصصي الالكتروني للإرشاد الأسري..

 أختي العزيزة فيما يخص مشكلة صراخ الأطفال لابد من تفهم احتياجاتهم..ولكي نتوصل الى علاج هذه الحالة لابد من معرفة ما يلي:

1- في حالة صراخه اسأليه بنبرة هادئة حنونة لماذا تصرخ حبيبي هل تشعر بالجوع؟ بالبرد؟ بالنعاس؟ حاولي أن تفهمي حاجته التي يعبر عنها من خلال الصراخ.

2-تفهمي رغبته وحاولي مناقشته بها، مثلاً إذا أراد لعبة ما، ناقشيه حولها، لمَ تريدها؟ هل تشعر بالملل؟ هل تريدها للتسلية وقضاء الوقت؟ وهكذا حتى تشعريه أنك تهتمين برغبته وتلقين له بالاً.

3- اعقدي معه اتفاق أن يكف عن حالة الصراخ وإلا سيعاقب في غرفة لوحده فإن لم يستجب نفذي تهديدك لكن بمدة لا تزيد عن ثلاث دقائق أو أربع حسب عمره.. دعيه في غرفة لوحده بشرط أن لا تكون مظلمة أو مخيفة.

4- علّميه أن يعبر عن رغباته بالكلام لا بالصراخ.

5- شتتي انتباهه في حالة الصراخ واشغليه بشيء آخر غير الذي يريده كلعبة أو مسلسل كارتوني أو ما شابه.

6- اطلبي من أحد البالغين اصطحابه الى الحديقة أو السوق كي ينشغل عن هدفه.

7- اشغليه بأنشطة ترفيهية تقلل من حالة الصراخ والبكاء.

8-علميه أن يتشارك مع الأطفال في ألعابهم وذلك بأن تجلسي معهم وتخصصي لعبة لك وتشاركيها مع أحدهم كي يتعلم منك أهمية المشاركة ومتعتها وذلك بتبادل الالعاب فيما بينهم.

وأخيراً تذكري أنك أنت من يدير دفة الأمور وتستطيعين بذكاء أن تسيّري الطفل في الاتجاه المناسب.

الباحثة التربوية

فاطمة الأسدي