ابني عمره خمس سنوات وأعاني من فضوله الزائد عن الحد فهو يسأل عن كل شيء يراه وإن أجبته عن سؤاله الأول تتوالى الاسئلة حتى يثير عصبيتي، وأحياناً تكون أسئلته غير مناسبة وحين أقول له هذا لا يعنيك يا ولدي يزيد في إصراره على معرفة الإجابة.. بم تنصحوني؟ 

الإجابة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله تعالى بأطيب وأكرم التحيات في مركز الكفيل التخصصي الالكتروني للإرشاد الأسري..

أختي العزيزة اعلمي أن الفضول سمة محبذة عند الأطفال وهي دلالة على النبوغ والذكاء الذهني.. وهناك بعض التوصيات للتعامل مع هذه الحالة: 

1- إجابته عن جميع أسئلته حتى وإن استرسل في الأسئلة إلا إذا لم يكن لديك الوقت أو المزاج أو المعلومة لإجابته فيمكنك كتابة ذلك بورقة وإفهامه ذلك الى حين توفر الظرف المناسب للجواب.. فمن غير الصحيح ردعه أو نهره أو تجاهله.

إما اذا كانت أسئلته محرجة أو لا تناسب عمره نجيبه بإجابة بسيطة تتناسب مع ذهنه ونرجيء التفاصيل الى أن تكتمل مستويات إدراكه.. أما اذا جوبهت تلك التساؤلات بالردع والكف فإن ذلك يزيد من فضوله ويستدعيه للمزيد من الاستفسار.

2- اطرحي عليه بعض التساؤلات وشاركيه في عملية البحث عن الأجوبة من خلال التجربة العملية أو من خلال محرك البحث كي يتحفز الى تساؤلات أكثر عقلانية.

3- امدحي ذكاءه أمام الاخرين ولا تعلقي أو تنقدي أو تستهيني بتساؤلاته فإن ذلك يولد ردود فعل سلبية عنده.

4- استشيريه في بعض الأمور التي تخص البيت كنوع الطعام أو لون الفراش أو غيرها من الأمور كي تعززي ثقته بنفسه.

5- لا تتركيه بمفرده كثيراً اشغليه بالألعاب وشاركيه اللعب خصوصا بالألعاب الإبداعية التي تنمي العقل وتعزز روح المغامرة والابداع.

6- إذا تحول الفضول عنده الى التدخل في خصوصيات الآخرين علميه أن يحدد هدفاً لسؤاله.. فما هو الهدف من معرفة ما كان في الصحن مثلاً؟ أو ما مكتوب في الورقة مثلاً؟ لا فائدة من معرفة ذلك وبالتالي سيكف عن مثل تلك الأسئلة..

وسيكف عن التدخل في خصوصيات الآخرين مثلاً لماذا ذهب فلان أو جاء فلان؟

وهنا لابد أن نعلمه ومن خلال التمرين ان لكل منا خصوصية يجب علينا احترامها وعدم السماح باختراقها.

كذلك ينبغي أن لا نتحدث نحن الكبار أمام الأطفال بموضوعات تثير فضول وتساؤلات الأطفال وبالتالي نلومهم على تدخلهم في طيات الحديث..
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

الباحثة التربوية

فاطمة الأسدي