ابنتي لا تصلي
2022/11/11
204

السلام عليكم.. تبلغ ابنتي الكبرى من العمر 18 سنة واعية لكل الأمور من حولها لكنها لا تصلي ومهما فعلت أو تحدثت معها فإنها تتظاهر بالاقتناع لأكتشف بعد حين بأنها لم تؤدي صلاتها وقد كانت تكذب عليّ.. فهل أصدق كلامها بأنها قد صلت وأتركها لربها أم أجادلها في هذه المسألة؟؟ ساعدوني أرجوكم فأنا حائرة.

الإجــــــــابة :-
وعليكم السلام ورحمة الله..
أختي العزيزة وفقك الله وابنتك لطاعته ومرضاته.. إذ لابد لكِ من المتابعة والمراقبة غير المباشرة كي تتدخلي في إصلاح الأمر متى ما لزِم التدخل، ففي أثناء أوقات الصلاة حاولي مراقبتها من بعيد وإن استلزم تأخير صلاتك بعض الشيء، هل أنها بالفعل تصلي أم أنها تدّعي ذلك، فإن اكتشفت بأنها غير جادة بالمواظبة فتكلمي معها بهدوء وروية ونبهيها على ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة وبيني لها خطورة العقاب الإلهي الذي أعد للمتهاونين في الصلاة.. 


وهذه جملة من النصائح والتنبيهات التي تساعد ابنتك بحول الله وقوته على الالتزام بصلاتها والمواظبة عليها :-
١-معرفة الأجر الكبير المُتحصِّل عند أداء الصلاة فهي من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى ، كما أنّها الوسيلة التي يتّصل من خلالها العبد بخالقه، ولذا سميت الصلاة أي بمعنى (الصلة) بين العبد وربه فإذا ما انقطعت الصلاة انقطعت تلك الصلة. 

٢-الطلب من الله تعالى في الدعاء وبإلحاح أن يوفقها لطاعته ويقويها على عبادته وأن لا يجعلها من المحرومين والمطرودين من رحمته والعياذ بالله. 

٣-تدريب النّفس على الإرادة، وتطويعها على الالتزام بالعبادة، ويكون ذلك بالعزم والإصرار، وهذا لا يتحصّلُ بيوم وليلة، بل يحتاج وقتاً وجهداً في ترويض النّفس وتعوديها  ثمّ يُصبح أمراً سهلاً ومُيسّراً فإنما العلم بالتّعلم.

٤-الحرص والتنبُّه إلى ضرورة المبادرة إلى الصلاة في أوّل وقتها، ويمكن استخدام الوسائل التي تُعين على ذلك، كضبط المُنبّه، أو طلب التذكير من صديق، أو متابعة شيء يتضمّن أوقات الصلاة بدقّة، وغيرها من الوسائل.

٥- الصحبة الصالحة التي تُعين الإنسان على الطاعة، وتُبعده عن الوقوع في المعاصي، أطلبي منها أن تتقرب الى الصديقات الصالحات وتتعلم منهن وتنافسهن في أداء الصلاة في أول وقتها. 

٦-مطالعة الكتب التي تبين فضل الصلاة وعقوبة تاركها والاستماع الى المحاضرات التي تؤكد على ذلك.

٧-تذكر الموت الذي لا يفرق بين صغير وكبير وأن الدنيا فانية فماذا سيكون جوابنا حينما نُسأل عن الصلاة؟ فلتتفكر في خطورة ذلك الأمر، هداها الله تعالى لصراطه المستقيم.

 

الباحثة المختصــــة
حوراء الأسدي  

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا