السلام عليكم و رحمة الله..
والدتي تتحدث عني وعن إخوتي بالسوء دوما تحط من قدرنا وتستصغر شأننا أمام الغرباء وحتى الأقارب المنتظرين لزلاتنا واتخاذنا موضعا للسخرية والاستهزاء وبالطبع يكون هذا الحديث في كل الأحوال سواء فعلنا صالحاً أم طالحا.. وإن تمت مواجهة الوالدة بالأمر فينتهي النقاش بأنها لم تتحدث عنهم بشيء سيء وأنه مجرد مزاح لا أكثر
كيف نوجه والدتنا  للكف عن الكلام المستنقص لنا أمام الآخرين علما انها كبيرة بالعمر وهذا الأمر بدأ يؤثر بشكل كبير علينا من ناحية التجمعات الأسرية وعلاقتنا بها من الأساس. 

الإجـــــــــــابة :-  

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. 
عزيزتي الدين الإسلامي دين يدعوا للمحبة ووضع قوانين لكل العلاقات الاجتماعية والحاجات النفسية لكن مع الأسف أغلب الناس لا يركز ولا يعطي أهميه لهذه الأمور ويعتبرها من الصغائر ولا يدرك تأثيرها على النفس.. على الأم أن تكون علاقتها مع أولادها علاقة احتواء بكل ما فيهم حلوهم ومرهم وأن يكون التوجيه بينها وبينهم فقط والتكلم عنهم أمام الناس حتى ولو من باب التسلية يثير الغضب الصامت ويحرجهم ويؤدي إلى ابتعادهم عن مخالطة الناس ويصبحون مثلاً يتحدث به الأصدقاء في مجالسهم.. 
البيوت أسرار ولا نفتح أبوابها أمام الآخرين وعيوب أولادنا ليست مجال للعرض وانتظار أراء الآخرين فيها وحتى أخطائهم ولو كانت بسيطة.. فالتحدث بظهر الغيب يعتبر غيبه وتشهير وتسقيط وكرامة الإنسان يجب أن تُحفظ ومشاعر أولادنا أهم من المتعة المؤقتة في الجلسات الخاصة سواء العائلية او مع الأصدقاء.. 
أولادي أعزائي .. الأم من محبتها لأولادها تشعر أنها تملكهم ومن حقها التحدث بالنيابة عنهم وهنا عليكم أنتم أحبائي أن تجلسوا معها وتفتحوا معها مواضيع متفرقه فيها من الذكريات المسلية والمواقف الصعبة التي مرت عليكم ولتكن أحاديثكم مركزه على علاقاتكم ببعض وكرروا هذه الجلسات.. ثم اطلبوا منها أن تذكر حسناتكم لكي تشجعكم عليها وبينوا لها أن شخصيتكم وصورتكم أمام الآخرين مهمه في حياتكم الشخصية واحترام الناس لكم "ولا نكون محل سخريه ويقولون قالت لنا أمكم"..
توجهوا الى الله بالدعاء والاستغفار ليعم الاستقرار والتعامل الجميل بينكم مع المودة والرحمة التي تبعد كل ما يعكر صفو العلاقة بين الأهل.

الباحثة المختصــــة
  مائدة الدوركي