السلام عليكم ورحمة الله.. أنا أسكن في شقة صغيرة وابني يبلغ من العمر 5 سنوات يذهب الى رياض الأطفال كل يوم وطوال مدة ذهابه أسمع الكثير من المديح عنه من قبل معلمته إلا مشكلة واحدة وهي التخريب حيث أنه يخرب أي شيء يكون في متناول يده من إسفنج الكراسي التي يجلس عليها أو الطاولة أو الأزرار التي يراها وغيرها من الأمور.. فما هو سبب تصرفه بهذا الشكل؟؟

الإجــــــــــــــــابة :-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. عزيزتي أولاً لابد من معرفة الأسباب والدوافع التي تجعل من الطفل ينتهج السلوك التخريبي داخل البيت وأهمها :-
1. اللعب واللهو.. أحيانا يلجأ الطفل إلى التخريب بدافع اللهو واللعب والحصول على المتعة.
2. الفضول والاكتشاف.. من أهم الأسباب التي تدعو الطفل للتخريب، فالفضول الذي يتميز به الطفل عن غيره من المراحل العمرية هو الدافع الأساسي لتفكيك الأشياء والعبث بها للوصول إلى معلومات جديدة تلبي فضوله.
3. لفت الانتباه والتذكير.. عندما يشعر الطفل بالإهمال العاطفي يلجأ إلى أساليب التخريب للفت الانتباه.
4. التعبير عن الغضب.. كذلك من أهم أسباب التخريب هو الشعور بالحزن والغضب 
5. الانتقام.. ورغبة الطفل بالتمرد على أوامر الأهل تجعله يلجأ الى اتخاذ هكذا أسلوب.
6.نمط التربية الخاطئ سواء كان على نحو التساهل أو على نحو القسوة والتشديد.
7.الاضطراب السلوكي.. وهذا السبب يحتاج إلى تشخيص من قبل المختصين.

و أما العلاج :-
1.حماية الطفل من الأذى.
2.فهم سبب السلوك التخريبي، كي تتم معالجته بشكل سليم حيث لابد من معرفة الدافع لذلك السلوك.
3.بيان القواعد المنزلية حيث يجب أن تكون الضوابط المنزلية واضحة عنده من خلال بيان المسموح والممنوع داخل المنزل والتأكيد عليه.
4.عدم التدليل الزائد إذ أنه يجعل الطفل شرسا ومتمردا.
5.عدم التهديد بعقوبات مبالغ بها فالعقوبة لابد أن تتناسب مع حجم الخطأ، والتهديد بالعقوبة لابد أن يُنفذ وإلا صار مدعاة لتمادي الطفل بعبثه.
6.من المهم الالتزام بمبدأ الثواب والعقاب في الأسلوب التربوي بشكل عام.

نصائح للوالدين..
لا نحكم على الطفل بمجرد عبثه أنه مضطرب سلوكي، بل تلك الحالة تعد من لوازم المرحلة العمرية والتي تضمحل شيئا فشيئا عند كبره كما أن هناك فرق بين التخريب والاكتشاف فلابد أن ندرك السبب وراء الفعل كي نحكم عليه.
طريقة تعاطي الوالدين مع فعل الطفل وردة فعلهما جزء من المشكلة إذ أن ردة الفعل المتشنجة تجعل الطفل يتخذ من العبث وسيلة لاستفزازهما أو للضغط عليهما لتلبية متطلباته لذا لابد أن تكون ردة الفعل بطريقة مناسبة.

الباحثة المختصــــة
حوراء الأسدي