الاكتفاء هو القناعة والرضا.. وكما يقال الجود بالموجود وترك الشوق للمفقود..
ونجد أن الكثير من الأحاديث والروايات مدحت الأنسان المكتفي والقانع ومن هذه الأحاديث عن أمير المؤمنين سلام الله تعالى عليه قال :- "أنعم الناس عيشاً من منحه الله القناعة ".
كما يقول الناس دوماً :- "كن قنوعاً تكن سعيداً" كذلك "العبد حر إذا قنع والحر عبد إذا طمع" كما وهناك بعد الكثير من الأقوال التي تشيد بالقناعة وتحث عليها  وتؤكد ضرورتها في حياة الفرد بشكل عام والحياة الزوجية بشكل خاص.
إن فقدان القناعة والاكتفاء في العش الزوجي من المخاطر التي تؤدي الى تدمير العلاقة و جعلها عرضة للمشاكل والخلافات الدائمة والأسرة هي الهيكل الأساسي للمجتمع فإن نجحت نجح وإن فشلت فشل المجتمع برمته وبقدر ما يكون الجو الأسري سليم مليء بالعاطفة والحنان وفي ذات الوقت بالإيمان الصادق بقدر ما يكون المجتمع سليماً وصالحاً وصامداً بوجه عواصف الحياة ومكائد الدنيا .
لذلك من الهام جداً الاختيار الصحيح والأمثل للشريكة والشريك الذي ينبغي أن يكون ذو ذين وذو أخلاق وحسن تدبير وإدارة وكذلك الفتاة ينبغي أن تكون ذات منبت حسن وتربية جيدة ليكونا سوياً أسرة نافعة للمجتمع في الدنيا ولنفسها يوم الورود.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج خيرات حسان-الحلقة السادسة- الدورة البرامجية 61.