نشر الثقافة المهدوية في الواقع والمواقع
2024/11/04
83
نشر الثقافة المهدوية في الواقع
والمواقع
يتبادر لذهن الإنسان أحياناً ويتساءل:
كيف أخدم أمام زماني سواء في الواقع أو المواقع؟ وهل نشر الثقافة
المهدوية ضروري بالنسبة للإنسان المنتظِر؟
إن نشر القضية المهدوية وإحياء أمر
الإمام المهدي (عجّلَ اللهُ فرَجَهُ) هو أهم شيء ولا بد لكل إنسان
منتظِر من أن يسعى له، وأن يبذل كلّ ما يستطيع في سبيل تحقيق هذه
القضية التي تمثل حلم الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام)، وإقامة دولة
العدل الإلهي التي وعدنا بها أهل البيت (عليهم السلام)، هذه القضية
التي تستحق أن نفني عمرنا من أجلها، فلا بد من أن نسخر كلّ إمكانياتنا
في سبيل إحيائها، واليوم علينا مسؤولية عظيمة جداً إن كنا حقاً نعتبر
أنفسنا منتظرين لصاحب الزمان (عليه السلام).
من الضروري جداً إحياء أمر الإمام
المهدي (عليه السلام) في المجتمع، وذلك عن طريق نشر الثقافة المهدوية
بين الناس، بأن ينزل للساحة ليُحيي أمر أمام زمانه ويحيي ثقافة
الانتظار بكل الوسائل المتاحة، كأن يشارك بالعمل الميداني، مثل
الجلسات والندوات والملتقيات العامة التي تُعرّف الناس بإمامهم، وتبين
لهم أهمية انتظاره والتمهيد له.. وأن يعمل كلّ شخص بحسب مسؤوليته، وكل
حسب مكانته وعمله، الطالب والموظف والعامل والشاعر والرادود.. كلّ
إنسان يستطيع أن يوظف امكانياته في سبيل نشر الثقافة
المهدوية.
أما مسألة مواقع التواصل الاجتماعي
فهي مهمة وضرورية جداً، فهذه الوسائل الإلكترونية صارت جزءاً من حياة
الإنسان، وعادة الكل يستخدمها وبشكل يومي، والإنسان المنتظِر الذي
يفكر كيف ينصر إمامه ويمهد له، يمكنه أن يوصل ذكر الإمام المهدي (عليه
السلام) ونشر ثقافة الانتظار وثقافة علامات الظهور لملايين الناس عن
طريق هذه المواقع المتاحة لديه.
إذن لا بد لنا من أن نفهم جيداً أن
إحياء أمر الإمام المهدي (عليه السلام) سواء في الواقع أو المواقع، هي
مسؤولية كلّ إنسان منتظِر يسعى لخدمة إمام زمانه، وعليه أن يتذكر
جيداً قول الإمام الصادق (عليه السلام) بحق الإمام المهدي (عليه
السلام) عندما سُئل: هل وُلد القائم (عليه السلام)؟ قال: «لا، وَلَوْ
أَدْرَكْتُهُ لَخَدَمْتُهُ أَيَّامَ حَيَاتِي» (الغيبة، للنعماني:
ص٢٥0/ب١٣/ح٤٦).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرة الخميس/ نشرة أُسبوعيةٌ ثقافيةٌ
(مجانية) تصدر عن العتبة العباسية المقدسة/ العدد1008.
✍️ حسين المهدوي