الموظف الناجح هو الذي يتمتع بمجموعة من الصفات تميزه عن غيره، فهي تبرزه وترقى به بمنزلة راقية في السلم الوظيفي بالعمل، من خلال مجموعة من الصفات الشخصية التي يمكن تعلّمها والتدرب عليها والتحلي بها ، مثل الصدق والثقة وإحترام الآخرين والإبداع واحترام الوقت وتحمل المسؤولية، والاعتزاز بالنفس، إلى جانب حسن استخدام الوظائف الإدارية الأربعة وهي التخطيط، التنظيم، التوجيه، والرقابة، فهو يوظفها للرقي بأدائه وحل مشكلاته فيقوم بالتخطيط على الصعيد الشخصي، سواء كان تخطيط يومي، أو أسبوعي، أو شهري للأعمال التي يجب القيام بها بتلك الفترة المحددة، فيعكس ذلك أثره الطيب على أدائه فهو لا يتأخر عن تسليم ما طلب منه بل على العكس تماماً تجده يبادر لمساعدة زملائه، ويقوم بالتنظيم فالموظف الناجح لا يترك أوراقه مبعثره بلا ترتيب، ولا يترك مواعيده دون تسلسل، ويقوم بالتوجيه فهو يوجه نفسه للقرارات الأنسب حتى وإن كان هو الأصعب، ويقوم بالرقابة فيقوم بتقييم نفسه بصورة دورية ليتأكد من تحقيق الأهداف وفق ما رسم لها، ومن أهم ما يميّز الموظّف الناجح  بعض الامور منها:

1- حب العمل والإخلاص له: حتى وإن كان هذا العمل شاق ويتطلب الكثير من المجهود فالموظف الناجح لا يتذمر أبداً فهو يحب ما يعمل لذا يقدم كل ما يستطيع تقديمه من أجل أن تكون الأمور على ما يرام، ومن هذا المنطلق ينصح بالتخصص بالمجال المحبب لكل شخص، حتى يستطيع أن يبدع به
منها " الإبداع " وتعتبر هذه الصفة من أهم ما يميز الموظف الناجح عن غيره فهو مبدع في أفكاره، مؤمن بها، مبدع في خططه، مبدع في طريقة إنجازه لعمله حتى وإن أضيف تغيّر بسيط أو فكرة سهلة لأداء العمل، مبدع في طريقة اجتيازه للمشكلات وطريقة حله لها، مبدع في اقتراحاته وأفكاره التي يقوم باقتراحها، فحينما يأخذ الإبداع سمة له لن تكون هناك حدود أمام مقدرته، مما يتيح له أفاق أكبر على صعيد العمل.

2- الصدق: فهو صادق بكل ما ينطق صادق مع العملاء، الأمر الذي يجعله مكان ثقة وينمي من سمعته وسمعة المكان الذي يعمل به، صادق مع زملائه، صادق مع مديره، والأهم من هذا كله أنه صادق مع نفسه فإن كانت النتائج لا ترقى للأهداف التي حددها لنفسه، فإنه يعترف بذلك ويبحث عن المشكلة ويقوم بحلها، على عكس الموظف الذي يوهم نفسه بتحقيق النتائج المرجوة فقط ليتجنب عناء إعادة العمل من جديد ، أو عناء البحث عن المشكلات وحلها.
مستمعتي الكريمة مازال حديثنا مستمر عن مميزات الموظف الناجح ولكن بعد ان نقف واياك عند هذا الفاصل فكوني بصحبتنا.

3-الفخر والانتماء: فهو يشعر بالفخر والانتماء تجاه المكان الذي يعمل به حتى خارج ساعات العمل الرسمية، فهو يشعر أنه جزءاً من هذه المؤسسة وفرداَ من أفراد هذه الأسرة.ويشعر بالفخر أيضاً تجاه العمل الذي يقوم به فهو فخور بالعمل الذي قام به بإتقان، مما يجعله لا يوفر جهد للوصول إلى النتيجه النهائية. فهو بذلك يحقق أهداف الشركة بشكل ممتاز، فالشعور بالفخر ينمي بالموظفين حب العمل للوصول إلى نتيجه يفخرون ويتباهون بها.

والآن بعد أن بينا مجمل الأمور التي يمتاز بها الموظف الناجح نقدم بعض النصائم  لكل موظف يرغب أن يكون ناجحا:

- اعتذر عندما تخطئ فالخطأ وارد ولكن لابد من الاعتذار عن الخطأ حتى تذوب الحواجز التي ولدها الخطأ.

- اهتم بمظهرك فالمظهر الخارجي يترك انطباعه الأول عنك وعن المؤسسة التي تعمل بها.

- ابتعد عن العصبية وكن هادئاَ حتى تستطيع التعامل مع الأنماط المختلفة من الناس. ابتعد عن العواطف فيجب فصل العواطف عن العمل حتى لا تتسبب بالمشاكل.

- لا تخرج عن تعليمات المدير، فالأفكار الإبداعية ممتازة ولكن ليس معنى ذلك أن تخرق قوانين المدير بإسم الإبداع فالقوانين تبقى قوانين لا يمكن العبث بها
- افصل بين المشاكل الأسرية والعمل، فعلى الرغم من أن جميعنا معرضين للضغوط والمشاكل الأسرية، إلا أنه لا بد من الفصل بينها وبين بيئة العمل، حتى لا تؤثر على اداء العمل وأن هذا الأمر يعتبر مهم للغاية.

احصل على فترة نقاهه بين الحين والآخر فلا بدّ من الخروج للترفيه مما يجعلك تستعيد نشاطك. حافظ على وعودك والتزم بها.
اجعل من كل نجاح حدث يستحق الاحتفال. وفي الختام يمكننا القول أنّ الموظف الناجح يكون محباً لعمله مقتنعاً به منتمياً له يتمتع بمهارة الإدراك المهني، فهو لديه معلومات كافية عن الحقل الذي يعمل به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: برنامج كيف نخطو-الحلقة الخامسة-الدورة البرامجية54.