أهمية المكتبة المدرسية في زيادة وعي الطلاب
2020/02/06
14543

 أختي المربية الطيبة للمكتبة المدرسية دوراً مهماً في العملية التربوية الحديثة التي لم تعد تعتمد على الكتب المدرسية وحدها بل أصبحت تهتم بالمراجع الإضافية والوسائل المتنوعة التي توفرها المكتبة لتعزيز المنهج المدرسي وتبسيطه وتيسير محتواه وتشجيع الطلبة والطلاب على البحث والدراسة.وتعتبر المكتبة المدرسية مركز إشعاع ثقافي وعلمي هو جزء مهم من المدرسة لا غنى عنها وأداة فاعلة تساعد في إثراء المناهج الدراسية ونشر الثقافة العامة لهم وإضافة إلى ذلك فهي تزود الطلبة الخبرات والمهارات التي تساعدهم على توسيع أفقهم وتنمي لديهم العادات القرائية وتعرفهم بمحيطهم المباشر و بيئتهم المحلية والمجتمع المحلي.ولا شك أن في ذلك تأكيداً واضحاً على أهمية القراءة وضرورة الاهتمام بها منذ المراحل الأولى لتعلمها ولا يكون ذلك إلا بتوفر مكتبة مدرسية تستقبل الطالب منذ دخوله للمدرسة.ويعد اختراع الكتابة أعظم اختراع في الإنسانية قاطبة، فبالكتابة أصبح الإنسان إنساناً، واختراع الكتابة يسجل انقضاء عهد قديم وبداية عهد جديد، إذ أن التاريخ يبدأ بالكتابة، وهنا يأتي دور المكتبات المدرسية اخواتي في تربية الفرد وسعة إطلاعه ويتبين ذلك من خلال ما يواجهه الفرد في أول مراحل الدراسة قبل الجامعة وبالأخص مرحلة الابتدائية تتحمل المكتبة المدرسية أكبر المسؤوليات في إعداد الفرد، وتحقيق نموه بشكل متوازن من الجوانب الجسدية والنفسية والأخلاقية والعلمية، وتزوده بالقدر اللازم من المعارف والاتجاهات التي تمكنه من شق طريقه في ميادين الحياة العلمية، وإعداده لمتابعة دراسته الجامعية. 
وتعد المكتبة المدرسية في مختلف مراحل الطالب الدراسية عاملاً فعالاً في ترجمة هذه الأهداف والمبادئ إلى حقائق لأنها المكان الذي تتكون فيه عادة المطالعة وحب البحث وينمو فيه الميل إلى القراءة الجادة الواعية والرغبة في الرجوع إلى المراجع والمصادر ، والإطلاع على الجديد في ميادين المعرفة ولذلك تقع على المكتبة المدرسية مهام مضاعفة تخرجها من حدود دائرة تدريس الكتب المقررة إلى آفاق معرفة أوسع، وفي مقدمتها ترسيخ عادة القراءة لدى الطلاب بحيث تصبح اتجاهًا أصيلاً عندهم ويصبح الكتاب رفيق العمر الذي لا يستغنون عنه أبداً وتصبح المكتبة المكان الذي يترددون عليه من حين إلى آخر للانتفاع بها والإفادة منها ومن محتوياتها وإن من المعوقات الأساسية التي تحول دون قيام المكتبات المدرسية بوظائفها في التعليم والتثقيف هو افتقارها إلى المقومات الأساسية التي تجعلها تقوم بهذا الدور المناط إليها إذ أنها تواجه العديد من الصعوبات والمشكلات المتداخلة والمعوقات التي تعمل على عدم تطوير المكتبة المدرسية
اذ من الضروري أن تضع وزارة التربية برامج و خطط ومشاريع تكفل تأكيد أهمية المكتبة المدرسية مع توفير الاحتياجات اللازمة لها.ومنها على كل أخصائي مكتبة أن يضع الخطط السنوية الخاصة بمكتبته وتهيئة المباني الازمة للمكتبات وتأثيثها. وتطوير أساليب العمل كحوسبة مقتنيات المكتبة واستخدام أنظمة موحدة للفهرسة والتصنيف يسهل التعامل معها.



 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: برنامج ومضات مدرسية - الحلقة السادسة- الفقرة الثالثة.

 

 


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا