علينا أن نحتضن هؤلاء من خلال الاداب الاخلاقية الدينية العامة، خاصة في هذا العمر تكون هناك أمور مستفزة وسوف نتكلم عن بعض النقاط المهمة ومنها البطر والاسراف الذي يعيشه مجتمعنا، فالشاب بداية حياته بسبب إن قلة مردوده توجد لديه مشكلة في اللباس والمدرسة والدراسة والجامعة وفي البيت، ونشير الى نقطة مهمة اخواتي وهي ان علينا ان ندرك مطالب واحتياجات المراهقين من خلال الحوار والمناقشة.

ويفترض بنا أخواتي أن نحسن الاستماع الى الشاب كي لا نتعامل معه كالأمير والرعية أو الأمر والناهي أو أنا أتكلم وأنت تجيب أو كن فيكون، لا يجب أن يكون هكذا، فلابد من وجود  تفاعل  احترام وتقدير وكما أحب لابني أن يبرز ويتكلم علي أيضاً ان استمع له واحترم رأيه، فليس كل آراءه غير صحيحة، يمكن ان تكون بعض الامور صحيحة او تحتاج الى تعديل، ويمكن ان آخذ رأيه، وتكون هناك حالة من المناقشة البناءة معه من اجل ان يحصل الشاب على بعض الخبرة ولكن بخسائر قليلة، وهذه اقرها الاسلام عندما شرع في كيفية اعطاء اموال الصبي الصغير عندما يبلغ الرشد ويصبح ناضجاً ومكلفاً.

ولا ننسى أن رسول الله(ص وآله) كلف بعض الشباب بمسؤوليات جهادية حساسة حتى في آخر عمره وتكلم عن الشباب بطريقة ملفتة جداً جداً، عندما تكلم النبي(ص) عن الشباب الجميل بأن الله يباهي بهم الملائكة، هذا مشهد والمشهد الثاني ان الله يقول للشاب الملتزم بان هذا عبدي حق، فالله تعالى بعظمته يفتخر بالشاب الملتزم.

وجاء رجل الى الامام الصادق (عليه السلام) وشكى له قلة عدد المؤمنين والموالين فنصحه الامام الصادق عليه السلام وقال :" عليك بالاحداث فانهم اسرع الى كل خير"، وهذا مدح من الامام غير عادي لمرحلة الاحداث، وفي الحديث " خير شبابكم من تمثل بكهولكم" وهذا مدح للشباب أيضاً، و"فضل الشاب العابد في صباه على الشيخ الذي تعبد بعدما كبر سنه كفضل المرسلين على سائر الناس" اذن عبادة الشاب نظر اليها الاسلام نظرة خاصة.

إذن علينا نحن كاهل أن نراجع نظرتنا الى المراهق وما يريد ان يفعل من تصرفات، فللتعامل مع الشاب المراهق ضوابط وأسس خاصة ومعينة وذلك لحساسية هذه المرحلة واهميتها في حياة الانسان.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر:الكفة الراجحة - الحلقة الثامنة - الدورة البرامجية31