مشكلة التخريب عند الأطفال
2019-11-01 09:44:34
5949

إن مشكلة التخريب هي رغبة تكون عند الطفل في تدمير أو إتلاف الممتلكات الخاصة بالآخرين أو أثاث المنزل أو الحديقة أو الملابس أو الكتب، وليس كل تخريب إتلاف إذ  أن بعض الأطفال يخرب الأشياء بدافع حب الاستطلاع، وإذا لجأ الطفل إلى التشويه أو الكسر أو التمزيق أو القطع، ففي الغالب يعكس رغبة في التعرف على الأشياء أو الموجودات فيعبث بها، وحينما لا يحسن الأطفال تناول الأشياء فإنهم يفعلون ذلك من جهل بقيمة الأشياء أو آثارها.

ولهذه المشكلة أسباب:

-  النشاط والطاقة الزائدة في الطفل وقد يرجع ذلك إلى اختلال في الغدد الصماء كالدرقية والنخامية ويؤدي اضطراب الغدة الدرقية إلى توتر الأعصاب فتتواصل الحركة ولا يمكن للطفل الاستقرار.

- ظهور مشاعر الغيرة لدى بعض الأطفال نتيجة ظهور مولود جديد في الأسرة أو نتيجة التفرقة في المعاملة بين الأخوة.

 - حب الاستطلاع والميل إلى معرفة طبيعة الأشياء وكثير من أنواع النشاط التي يعدها الكبار نشاطا هداما إنما هي جهد يبذله الطفل للوقوف على القوانين الطبيعية .

- النمو الجسمي الزائد مع انخفاض مستوى الذكاء.

وبعد معرفة أسباب هذه المشكلة نتعرف على كيفية علاجها والتعامل مع الطفل المخرب وأهم طرق التعامل مع الطفل المخرب هو التعامل معه بشكل هادئ حنون   دون اللجوء إلى الصراخ والتوبيخ والعقاب واللوم والتأنيب في البداية حتى لا يزيد في العناد وتأتي بنتيجة عكسية, فمعاقبته ستدعم شعوره بمشاعر الحقد والغيرة.

- الكشف عن سلامة صحة الطفل وخصوصاً سلامة الغدد الصماء لديه.

 - يتعلم الطفل أولاً بالتقليد؛ لذا يجب أن يكون الوالدان قدوة ومثالاً جيداً يُحتذي به الأطفال في كل الأمور، وخاصة في التصرفات والسلوكيات السليمة حتى يتعلم الطفل منهم حسن التصرف ويطبقه, ففي الأغلب تكون المشاكل الزوجية احد تخريب الطفل للأشياء لشعوره بالإحباط.

 - التعليم بالموقف هو أفضل وسيلة عملية لتوصيل القيم وتربية الطفل تربية صحيحة وابتعاده عن السلوك المخرب، حيث تستغل الأم موقف معين للخروج منه بقيمة مثالية بالتحدث عن الموقف واستخراج العبرة والقيمة منه ومناقشة الطفل في القيمة، وأن تطلب من الطفل المشاركة في وضع طرق لتطبيق القيمة التي تعلمها مما يُشغل ذهن الطفل بتعزيز القيمة أكثر من انشغاله بالتخريب.

- متابعة أطفالنا عن كثب لكل ما يقدم لهم من أفكار متدفقة نحو عقولهم وتنقيتها بكل حزم دون أن يشعر الأطفال أنهم مراقبون , فمثلاً يوجد ببعض المواقع الإلكترونية أمور لا تُناسب سن وثقافة الأطفال ويكون لها التأثير الأكبر على عقولهم , كما يوجد في التليفزيون بعض البرامج وأفلام الكرتون التي تحث الطفل على التخريب عن طريق مواقف مضحكة يقلدها الطفل.

- محاولة العدل بين الأبناء في الأسرة وعدم التمييز بينهم إذا كان لدى العائلة أكثر من طفل.                     

ومن أساليب التعامل مع الطفل المخرب هو تعزيز شعور الطفل بأهميته في الأسرة فهو أهم من كل شيء، وهو كبير وأن الأطفال الغير مسؤولون هم من يفعلون ذلك، وأنكم تثقون به، وأنه لن يكرر ذلك مرة أخرى، وأثناء الحوار يجب أن يكون حوارك معه بصوت منخفض وليس بطريقة التهديد، وكلمه بمناداته باسمه فالطفل الذي يتحدث معه الأهل وهم ينظروا لعينه ويقولون اسمه يستجيب بنسبة أكبر من تتجاهل شخصيته.

- تشجيع الطفل عن طريق المكافأة لها تأثيراً سحرياً في تعزيز السلوكيات الإيجابية في نفوس الأطفال، ويجب أن تقترن المكافأة بتشجيع السلوك الإيجابي للطفل بدلاً من التركيز على السلوك السلبي وعقابه عليه.

- ترسيخ مفهوم روح الجماعة عند الطفل: وهي الميزة الفطرية التي فطر الله الطفل عليها، فالنواة الأولى لروح الجماعة تنشأ داخل الأسرة عن طريق مشاركة الأطفال في الأعمال المنزلية ، وشكر الطفل وإبداء السرور عند مبادرته بعرض المساعدة على الوالدين أو الإخوة.

 - شراء الألعاب التي تناسب مستوى الطفل العقلي, ويفضل الألعاب التي يسهل فكها وتركيبها، وتعدّ هذه الطرق من أفضل طرق التعامل مع الطفل المخرب والأكثر فعالية بحيث تعود بشكل إيجابي على الطفل والوالدين.
 


















ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر: برنامج نباتاً حسناَ -الحلقة العاشرة - الدورة الإذاعية 41

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا