إبني يبكي كثيراً دون سبب ويضرب رأسه في الأرض..كيف أتصرف معه؟
2020/04/02
330

السلام عليكم..ابني عمره ثلاث سنوات أصبح يبكي كثيراً منذ فترة دون سبب ولا يخبرنا بما يريده وأحياناً يضرب رأسه في الارض.. مع العلم أني لم أقصر معه في شيء وهو ذكي لكنني لا اعلم كيف اسكته؟ ومم بكاؤه.. أخرجه للحديقة وأتكلم معه بحب وود ولكن دون جدوى، البكاء يتعبه ويتعبني معه وهو يعاني من انحراف بالأنف وأخشى أن يضره البكاء.. كيف أتصرف معه؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. حياك الله في مركز الكفيل التخصصي للإرشاد الأسري.. أختي العزيزة.. إن مسألة بكاء الأطفال بعد إكمال عمر السنتين تعد مشكلة سلوكية يجب تقويمها ووضعها في مسارها الصحيح؛ فالطفل بعد السنتين هو قادر على التعبير عن رغباته بطرق أخرى غير البكاء.. إلا انه يلجأ إليه لسببين هما:

1 - الابتزاز والضغط على الأهل لتلبية متطلباته وتحقيق رغباته؛ لأنه كان قد جرب هذا الأمر ونجح معه في كثير من الأحيان.. فعندما يتذمر الوالدان من كثرة بكاء الطفل يلجآن إلى إسكاته بتحقيق رغباته وهذا أمر غير صحيح.

2- أما السبب الثاني وهو ضعف شخصية الطفل عن مواجهة الصعاب من حوله فيلجأ للبكاء لطلب النجدة والاستغاثة.. كأن يحاول فتح الباب أو تناول طعامه أو لبس ملابسه بمفرده أو حمل أشياء ثقيلة عليه فحين يعجز يلجأ الى البكاء.. وهذا أيضاً غير صحيح.

فما عليك أخيتي هو:

1-عدم الرضوخ والتنازل عن قرارك لمجرد بكائه، بل تحملي إزعاجه قليلاً وتمسكي برأيك كي لا يترسخ في ذهنه أن البكاء وسيلة لتحقيق المطالب.

2- دعيه بمفرده يبكي وتجاهليه وقولي له ريثما تهدأ تعال اليّ كي نتفاوض في هذا الأمر، وراقبيه عن بعد كي لا يحاول أن يؤذي نفسه. 

3-اذا رأيته هدأ قليلاً عانقيه وقبّليه واشرحي له بطريقة تناسب تفكيره كيف يكون الطلب.. بطريقة مهذبة بعيداً عن البكاء. 

4-لا تجبريه على فعل شيء في حالة غضبه بل انتظريه يهدأ وتكلمي معه بود. 

5- وفري له البديل الذي ترينه مناسباً لسنه، فمثلاً إن حددتِ له فترة ساعتين لمشاهدة التلفاز أو اللعب بالنقال.. لكنه يريد أن يتمادى ويماطل، هنا كوني حازمة ولابد من الالتزام بالاتفاق الذي اتفقتما عليه وهو الساعتان لا أكثر، وبالوقت نفسه وفري البديل عن ذلك كأن ترشديه للرسم أو التلوين أو ممارسة نشاط آخر كي ينشغل عن مقصده. 

6- لا تتصوري أن الطفل في هذا العمر لا يفهم طريقتك في التعامل، بل هو عجينة تستطيعين تشكيلها كيفما أردتِ بشرط اتباع التعليمات السديدة للقولبة السليمة.

إضافة الى ترك مساحة له للاختيار بنفسه وتحفيز عنصر المخيلة والابداع عنده من خلال طرح الاسئلة التحفيزية التي تعزز الروح الابداعية والابداع الذهني...دمتِ موفقة ان شاء الله وحفظه الله لك واقرّ به عينيك.

 


الباحثة التربوية فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا