يمكن أن تمثل التهيئة للقراءة متعة كبيرة للطفل في مرحلة المشي، فهنالك العديد من الأشياء يمكن للأم وطفلها القيام بها معاً مثل الذهاب إلى المكتبة وتعلم الأناشيد وقص الحكايات قبل النوم، ولتحصل الأم على المزيد من النصائح الخاصة بالاستعداد للقراءة عليها معرفة الطريق إلى ذلك والذي يبدأ من الطفولة حينما يكتسب الأطفال حب الكلمات والإعجاب بقص الحكايات وروعة مشاركة خبرة الحياة مع الأحباء باستخدام الكلمات ويمكن لأعضاء الأسرة تنمية القراءة عن طريق الأنشطة التي تبني هذه المهارات والاهتمامات.

وهناك بعض النصائح للأم لجعل القراءة جزءاً أساسياً من حياة الطفل:

- على الأم أن تقرأ بحضور الطفل وتعلّق على الأخبار وأفلام الكارتون وتروي أحداث يومها إليه؛ فذلك يعزّز الربط  بين الكلمات والأحداث لتساعده على تعلّم عناصر القصة.

- الكتب المصورة تقدّم للطفل الرضيع التفاعل وتدعمه لحب القراءة، فتُعطى له على سبيل المرح كأشياء مبهجة.

- يبدأ الطفل حياته الأدبية حينما يتعلّم قلب الصفحات والنظر إلى الصور بشكل عام ثم الإشارة إلى الصورة المسماة وهذا يمهّد للطفل تسمية الصور بنفسه، ولكي يقوم بهذه الخطوات يجب تقديم الدعم الكافي له ومن دون الإصرار عليه إلى أن يصبح مستعداً لذلك.

- القراءة اليومية للكتب بما في ذلك الملصقات على السلع وعلامات الطريق ولوحات المطاعم والمحال التجارية ممّا يجعل الطفل يستوعب بصورة أكبر قبل مرحلة المدرسة.

- اصطحاب كتاب، ووضع قصة أو اثنتين في حقيبة الطفل أو في السيارة للطفل الأكبر سناً والطفل في مرحلة المشي يساعد على رؤية الكتب كجزء اعتيادي من الحياة.

- ذهاب الأم مع طفلها إلى المكتبة بشكل منتظم ليأخذ كتاباً أو اثنين لقراءتها؛ يساعد الأم في انتقاء القصة المفيدة له ولكي يتعلّم الطفل آداب القراءة في المكتبة كالهدوء والوقت المخصص للقراءة.

- تعليم الطفل بعض المواليد والأناشيد الدينية والوطنية، يساعده في معرفة أصوات اللغة وتنمي اهتمامه بالكلمات والأصوات المصحوبة بالإشارات التي تُساعد على الربط بين الحركات والكلمات الدالة عليها، فينمي الشعر هذا الوعي وحبّ اللغة لديه.

- إعطاء الطفل كتاباً في كل مناسبة مع الاحتفاظ بهذه الكتب بمكتبة خاصة به يمكن الوصول إليها بسهولة.

- طرح أسئلة ينمي اللغة لدى الطفل بسهولة أكبر عندما يُطلب منه استخدامها، فبعد طرح السؤال تُنتظر الإجابة منه لإعطائه الوقت الكافي، ولا مانع من مساعدته في الإجابة، والتركيز على معنى إجابته التي يعطيها أكثر من التركيز على تقديمه للكلمات الصحيحة.

- استغلال الوقت مع الطفل للتحدّث معه في وقت الذهاب في نزهة مثلاً أو في السيارة، وهذا يسمح ببناء مهارات اللغة لديه، وهذا الوقت يفتح المجال لديه للتحدث بالأسرار والمخاوف والآمال، ويجب أن يُعطى التركيز والاهتمام، وعدم الانشغال عنه بأمور أخرى كمشاهدة التلفاز مثلاً.

- البحث عن المعلومات، عند طرح سؤال ما عليه، فالبحث عن المعلومات وقراءتها للطفل يوضح كيف تكشف الأشياء وكيف تحلّ المشكلات باستخدام القراءة.








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 المصدر: مجلة رياض الزهراء (ع)/ مجلة شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة- العدد101- سماء صلاح.