قال تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ..)/ (الزمر:60)..
الكذب هو الإخبار بما لا يطابق الواقع، وهو صفة من صفات المنافقين، ومفتاح جميع الخبائث، وسبب مهانة النفس وذلّتها، عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبيّ(ص وآله)، فقال: يا رسول الله، ما عمل أهل النار؟ قال(ص وآله): "الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل النار".(1)، وقد ورد عنه (ص وآله): "الكذب ينقص الرزق".(2)، وقال (ص وآله): "لعن الله الكاذب"(3).
وورد عن مولانا أمير المؤمنين(ع):
"ثمرة الكذب المهانة في الدنيا والعذاب في الآخرة"(4)، وعنه(ع): "لا
يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله
وجدّه".(5)
وقال(ع): "كثرة الكذب تفسد
الدين وتعظم الوزر"(6)، وعنه(ع): "الكذّاب متهم في قوله وإن قويت حجته
وصدقت لهجته"(7)، وقال(ع): "يكتسب الكاذب بكذبه ثلاثاً: سخط
الله عليه، واستهانة الناس به، ومقت الملائكة
له".(8)
وعن أبي جعفر(ع) قال: كان علي بن
الحسين (صلوات الله عليهما) يقول لولده: "اتقوا الكذب، الصغير منه
والكبير في كلّ جد وهزل"(9)، وعنه(ع) قال: "إنّ الكذب هو خراب
الإيمان"(10)، وتصديق ذلك قوله تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي
الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ..)/
(النحل:105).
ثم إنّ تعاطي الكذب هو جواب لكل مَن سأل عن حرمان الرزق أو حرمان صلاة الليل، وقد نصّت الروايات الكثيرة على ذلك، وعن الإمام الصادق(ع): "إنّ الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل"(11).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مستدرك الوسائل: ج9،
ص65.
(2) ميزان الحكمة: ج8،
ص407.
(3) بحار الأنوار: ج21،
ص280.
(4) ميزان الحكمة: ج8،
ص406.
(5) الكافي: ج2، ص475.
(6) ميزان الحكمة: ج8، ص407.
(7) ميزان الحكمة: ج8،
ص407.
(8) ميزان الحكمة: ج8،
ص407
(9) الكافي: ج2،
ص473.
(10) الكافي: ج2،
ص473.
(11) ميزان الحكمة: ج8،
ص407.
(*) المصدر: مجلة رياض الزهراء(ع)
مجلة شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية
المقدسة/ العدد 97- السيّد محمد الموسوي/ مسؤول شعبة الاستفتاءات/
قسم الشؤون الدينية في العتبة العبّاسية المقدّسة.
الجمال.. سمة عامة في المخلوقات