حارب السرطان بالفحص المبكر
2020/02/14
361

إن السرطان لا يحترم العمر والجنس، بل يصيب أي إنسان في أي وقت، وهو بلاء قديم يصيب الإنسانية منذ العام 1500 قبل الميلاد، ولم يحصل تقدم ملحوظ باتجاه كشف أسرار هذا المرض إلا في السنوات الخمس والعشرون الماضية، إن السرطان مدفون في غموض الحياة نفسها،  ففي أسرار الخلية البشرية يكمن المفتاح الذي يعتقد العلم أنه سيحل لغز السرطان، واليوم الذي سيكتشف فيه هذا اللغز ويقترب من الهدف هنا ليس التخويف بل هو التثقيف، ولخيرالإنسان أن يسعى للاطمئنان من أن يترك نفسه وهو لا يدري أن هناك مرضا ما ينخر في جسده، وإذا كانت الوقاية خير من العلاج فإن الاكتشاف المبكر خير وسيلة للتخلص من هذا الداء العضال إذا لم يكن الابتعاد والوقاية ممكنين وربما كانت إحدى أهم مصائبنا ليس المرض بحد ذاته، بل الخوف من المرض أو معالجته بالخوف أو بالهروب من مجابهته إن كان ذلك يجدي، ففي البلدان الراقية لا يذهب الناس إلى الطبيب لأنهم مرضى، بل لأنهم أصحاء ولأنهم يريدون الحفاظ على صحتهم، فهم يؤمنون بالكشف الطبي الدوري على صحتهم لتلافي المرض في مراحله الأولى إذا وجد، حيث يكون العلاج، حينئذ، ميسوراً وذلك قبل استفحاله، وهذا ينطبق اكثر على مرض السرطان حيث تكون نسبة الشفاء مرتفعة جدا إذا ما كشف عنه في مراحله الأولى كما يشدد الأطباء دائما على محاربة السرطان بالفحص المبكر حيث توجد بعض المؤشرات التي قد تنبئ بوجود السرطان ومنها: بحة في الصوت خراج لم يظهر عليه أي تحسن نزيف غير اعتيادي تغيير في انتظام دورة الأمعاء أو المثانة عسر في الهضم مزمن أو صعوبة في البلع، أي ورم صلب في الصدر أو الرقبة أو في أي مكان آخر في الجسم أي تبديل في حجم خراج أو ثؤلول .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: نشرة الكفيل (نشرةأسبوعية ثقافية تصدرها وحدة النشرات في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة- العدد 6/ اللجنة الإعلامية.

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا