ابني كثير الكلام.. كيف اجعله يقلل من الثرثرة الزائدة عن الحد الطبيعي؟
2020/02/03
587

السلام عليكم..أنا أم وأعاني من مشكلة وهي أن ولديعمره تسع سنوات يتكلم كثيراً بشكل مزعج حتى أحياناً يقول لي تفاصيل كثيرة مثلا أنه شتمني في سره حين صرخت عليه أحد المرات، كيف أجعله يقلل من الكلام والثرثرة الزائدة عن الحد الطبيعي؟

الإجابة:

وعليكم السلام ورحمة الله حياك الله أختي الكريمة في مركز الكفيل التخصصي الإلكتروني للإرشاد الأسري.. بخصوص ما ذكرت من مشكلة الثرثرة عند ابنك... اعلمي أن الثرثرة كما تشير الدراسات هي غريزة وليست مكتسبة.. فبالكلام يستطيع الانسان التواصل مع أبناء جنسه والتعبير عن مطالبه ورغباته... إلا أنه على الوالدين تقنين هذه الرغبة – بالثرثرة والكلام الزائد.. ولابد أولاً من معرفة أسباب الثرثرة عند الطفل حتى يتم معالجتها بسهولة ومن أسبابها.
1- مشكلة سلوكية (كالإحباط أو ضعف الشخصية) فهو يريد أن يغطي على ضعف شخصيته بالكلام الزائد.

2- الملل فهو يلجأ للثرثرة للتخلص من الملل.

3- النشاط المفرط، غالباً ما تتمتع الشخصية الثرثارة بالنشاط المفرط فلا بد من إشغاله بالأنشطة الرياضية أو الثقافية أو المسرحية كي يفرغ نشاطه في المكان الملائم.

4- الحاجة للأمان..أحياناً يلجأ الطفل الى الثرثرة لفقدانه الأمان.

5- الرغبة في التعلم.. هو يسأل كثيراً ويتكلم كثيراً ليصل إلى معلومات جديدة. 

6- جذب اهتمام الوالدين وغالباً ما يكون سببها هو جذب الأنظار؛ لأنه يشعر بالتهميش وقلة الاهتمام.

7- استعراض معلوماته، فهو يريد أن يظهر للآخرين أنه يمتلك المعلومات الكافية وأنه ذو ذكاء خارق فيلجأ الى الثرثرة. 

8- كذلك قلة النوم يقول العلماء أنها سبب أيضاً في ذلك.

ولعلاج هذه الحالة: 

1- التحدث مع معلمة الصف لمعرفة أي الأوقات التي يتحدث فيها كثيراً في الصف ومعرفة أي من الأسباب التي ذكرناها.

2- مراقبة علاقته بإخوته لها أثر في تحديد الحالة.

3- أن يخصص له وقت للكلام من دون مقاطعة مثلاً ساعة باليوم مقسمة الى أربع مرات لكل مرة مدة ربع ساعة يقول فيها كل ما يرغب به وما يشاء، وانظري في عينيه وقتها وكرري كلامه كي يفهم أنك استوعبت ما يقول.

4- اذا استمر بالثرثرة بعدها أفهميه أن هذه ثرثرة وأنها تؤثر عليه نفسياً وصحياً.

5- علميه بلطف وهدوء احترام أوقات الآخرين قولي له: (ماما.. مثلما سمحت لك بالكلام والتعبير عن رأيك، اسمح لي أن أمارس عملي أو آخذ قسطاً من الراحة أو أن أجلس بهدوء). 

6- علّميه السيطرة على نفسه والتحكم بذاته لا أن يتكلم كيفما يشتهي ومتى يشتهي.

7- سجليه في الأنشطة المسرحية أو الخطابية التي يستخدم فيها الكلام بحيث يفرغ هذه الرغبة في مكانها الملائم.

8- استمعي له، ناقشيه، اقرأي له القصص.. اطلبي منه تكوين صداقات.
      
                                                                                                       

الباحثة فاطمة الأسدي

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا