إن الصيام يحفز الخلايا الجذعية في الجسم على إنتاج نوع جديد من خلايا الدم وبذلك يتجدد جهاز المناعة كله من حيث الأساس..
كما أن الجسم يتخلص خلال الصيام من تلك الأجزاء من جهاز المناعة التي ربما تلفت أو الأجزاء القديمة ولم تعد فاعلة، وأكد العديد من الدراسات أن دورات من الصيام يمكن أن تجدد جهاز المناعة كله بالمعنى الحرفي لكلمة تجديد إذا كان مصابًا بتلف شديد نتيجة العلاج الكيمياوي أو الشيخوخة، فالصيام فترة مديدة يحمل الجسم على استهلاك ما مخزون فيه من سكر ودهون لكنه يفتت قسماً كبيراً من كريات الدم البيضاء أيضاً، وخلال كل دورة من الصيام يستحث هذا الاستنزاف لكريات الدم البيضاء تغييرات تحفز الخلايا الجذعية على إنتاج بدائل جديدة تعوض عنها وبذلك تجديد جهاز المناعة.

كما أن العلماء لم يتوقعوا أن تكون للصيام مثل هذه النتائج الباهرة في تحفيز الخلايا الجذعية على تجديد جهاز المناعة، وتابعت الدراسات اكتشاف أمر مهم وهو أنه عندما يجوع الإنسان يحاول جسمه أن يقتصد في استهلاك الطاقة ومن الأشياء التي يمكن أن يفعلها للاقتصاد في استهلاك الطاقة هو إعادة تصنيع الكثير من خلايا المناعة لاسيما تلك التي قد تكون معطوبة.

كما أظهرت الاختبارات أن الصيام 72 ساعة وفر حماية لمرضى السرطان ضد الآثار السامة للعلاج الكيمياوي، وقالت الباحثة التي شاركت في الدراسة إن العلاج الكيمياوي في الوقت الذي ينقذ أرواحاً يسبب آثاراً جانبية شديد الضرر بجهاز المناعة وأن نتائج البحث الذي أجراه فريقها تبين أن الصيام قادر على التخفيف من الآثار الضارة للعلاج الكيمياوي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: برنامج نبض الصحة -الحلقة الثانية- الدورة البرامجية 48.