لن أفهم ولدي المراهق..اتعبني جداً
2020/01/07
235

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أرجو مساعدتي في فهم ولدي البالغ من العمر 11 عاماً حيث بات كثير العناد حتى عن الاكل فلا ياكل الا وجبة واحدة بسيطة جدا ! وكذلك اجلكم الله فهو يرفض الذهاب للحمام لقضاء حاجته حتى يضطر جداً! ولا يستجيب للمدرسة...الخ راجين منكم بعض التوجيهات اللازمة للتعامل مع هذه الحالة دمتم في رعاية الله وحفظه.

الاجابة: 

السلام عليكم ورحمة الله حياكم الله في مركز الكفيل التخصصي الالكتروني للارشاد الاسري.. ما ذكرتم بخصوص مشكلة التعامل مع عناد الولد المراهق مشكلة متفاقمة في الأوساط المجتمعية.. لذا لابد من اتخاذ بعض الاساليب الناجعة والنافعة لإخراجهم من هذه المرحلة بأمان ومن هذه الاساليب:

١- ينبغي على الوالدين تفهم احتياجات ابنهم المراهق والاحاطة بظروفه النفسية والصحية وما يعتري هذه المرحلة من تغيرات بيولوجية خصوصاً في مرحلة المراهقة الأولى وهي بين ١١- ١٤ سنة.. وهذه التغيرات تستدعي وقوف الأهل معه ومساندته حتى في بعض التصرفات التي قد تبدو غريبة لغيره.. كالصراخ مثلاً أو البكاء أو الضحك من غير مبرر.

٢- لابد من استخدام الحزم لا القسوة أي التعامل معه بجدية في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحته وان لا يعطى زمام الامور إلا في بعض الجزئيات التي لا تؤثر على تقرير مصيره كاختياره اللون الذي يفضله او الطعام الذي يشتهيه.. الخ.

٣- اعتماد الحوار كأسلوب لمناقشة المشاكل التي يواجهها أو الضوابط التي لابد من الالتزام بها بعيداً عن إصدار الأوامر والنواهي المباشرة التي تشعره بسوء التقدير لذاته كذلك أن يتجنب مناقشته في حالة غضبه ريثما يهدأ لأن ذلك يؤثر سلبا في الوصول إلى النتائج.

٤- الإنصات إليه وتبيان أهميته لدى الوالدين وأن شؤونه واهتماماته في المقام الأول لديهم.

٥- إخضاعه لتجارب تسهم في تكوين شخصيته وصقلها من خلال إشراكه في سفرات جماعية يعتمد فيها على نفسه في تهيئة أموره أو في حملات للعمل الجماعي كحملة للتنظيف في المدرسة أو الشارع او الموكب سيما في المراسم الولائية مما يعزز بناء شخصيته وتفريغ الطاقة السلبية من داخله.

٦- منحه شيئاً من الخصوصية والاستقلالية من خلال إعطائه مصروفه الشهري أو الأسبوعي والاعتماد عليه في بعض المهام المنزلية.

٧- إبعاده عن مصادر القلق والتوتر التي تؤزم حالته النفسية وكذلك اشغال وقت فراغه بالأنشطة الرياضية أو الفكرية أو الحرفية ليصبح قادراً على استثمار الوقت استثماراً صحيحاً ويصل إلى مرحلة النضج العقلي بسلام وأمان والسلام.

 

 

الباحثة التربوية 
فاطمة الأسدي

 

تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا