العفاف جلباب المرأة المسلمة
2020/02/08
241

العفاف حالة نفسية تخضع لتربية الإنسان منذ نعومة أظفاره، وهو طاعة لحكومة العقل والإيمان والتورع من الوقوع تحت تأثير الثورة العاطفية، فيفقد حينها الإنسان إرادته وتتحكم به غريزته، فبعد تطور المجتمع وخروج النساء للعمل ونتيجة لاختلاط الجنسين أصبح العفاف أمراً متساهلاً فيه لدى بعض من الناس، وأصحاب الأصول الأخلاقية الثابتة تكون أفعالهم أكثر حياءً مهما ازداد التعامل والاختلاط بين الرجل والمرأة.

يُقال عن المرأة إنها تتصف بالجبن، وهذا ليس عيباً فيها، فالمرأة تستثمر ذلك في بعض المواقف لتخاف على سترها وعفتها، ونستذكر من هذا موقف سيدة نساء العالمين(ع) فقد لاذت وراء الباب حينما هجم عليها الظالمون مراعيةً بذلك للستر والحجاب، فالمرأة بعكس الرجل حيث إن جبن الرجل في موضع الإقدام ضعف، وجبن المرأة في المواقف المتعلقة بعفتها هو شجاعة، والعفاف ليس بالأمر الشخصي كي يستدعي للتضحية فيه، فهو أمانة لدى الإنسان، وعليه أن لا يجعله عرضة للخطر ليفرط فيه، فعفاف المرأة التزامها بالخلق الرفيع في التعامل مع الرجل، وحفاظها على سترها وحجابها، فهذا يقرر مصيرها الدنيويّ والأخرويّ، وهذا ما نجده واضحاً في عفاف سيّدتنا الزهراء(ع)، فنجد فيها قوة القلب، والحماس الروحي، وعدم الخوف من القتل، حيث وقفت وقفة صامدة وبكلّ حشمة في مسجد الرسول(ص وآله) مجابهة للطغاة، ويعدّ هذا أُنموذجاً عالياً جداً لتتخذها أسوة حسنة جميع نساء العالم، ولا ننسى موقف سيّدتنا زينب الحوراء(ع)، كيف جابهت يزيد بن معاوية؟ وكيف خطبت خطبتها الهمامة بوجه الظالم محافظة بذلك على خدرها وعفتها مهما تكالبت عليها الظروف القاسية.





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: مجلة رياض الزهراء(ع)/ العدد 103(مجلة شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة).

رئيس التحرير: ليلى ابراهيم الهر.

 

 


تحدث معنا
يمكنكم التواصل معنا من خلال التحدث بشكل مباشر من خلال الماسنجر الفوري تحدث معنا